مباشرة بعد أداءه اليمين الدستورية صبيحة اليوم بقصر الأمم الرئيس تبون يباشر مهامه
* تشكيل الحكومة وحوار مع الحراك أولى التحديات * الوزير الأول نور الدين بدوي يقدم استقالة حكومته للرئيس تبون اليوم * تبون أمام خيار التعجيل بإنهاء مهمة بدوي أو تأجيلها سيؤدي، صبيحة الغد، رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، واجب القسم الدستوري، ليصبح بذلك رئيسا مكتمل الأركان، بالمقابل، يتصاعد “السوسبانس” حول هوية من سيشغل منصب الوزير الأول بعد الاستقالة المرتقبة لحكومة بدوي، كما تصوب جميع الأنظار لأول خطاب سيلقيه وأولى القرارات التي سيتخذها الوافد الجديد على كرسيي “المرادية”. رضا ملاح مباشرة بعد أداء واجب اليمين الدستورية، صبيحة الغد بقصر الأمم بالعاصمة، حسب ما تنص عليه المادة 89 من الدستور، ينتظر أن يتوجه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بأول كلمة موجه للشعب الجزائري، إذ سيشكل حسب متابعون تحدثوا ل”الحوار”، محور الأزمة السياسية وتجديد الرئيس لدعوة المتظاهرين لفتح حوار شامل وجاد، كما أكد عن ذلك في أول ندوة صحفية بعد الإعلان الرسمي عن النتائج الأولية لانتخابات 12 ديسمبر المنقضي، جوهر فحوى كلمته المرتقبة . كما يتوقع أن يتطرق تبون للتحديات التي تواجهها الجزائر على المستويين السياسي والاقتصادي وانعكاساتها على الداخل والخارج، وأهمية الإسراع في تهدئة الجو من خلال التأسيس لأرضية حوار تلتئم فيها جميع التوجهات، قصد ضمان خروج هادئ من الأزمة التي تمرها البلاد والانتقال لمرحلة إعادة بناء دولة مؤسسات متينة وإصلاح ما أفسده رموز ورجالات فترة حكم الرئيس المخلوع عبد العزيز بوتفليقة . وبالحديث عن تفاصيل تأدية واجب اليمين الدستورية حسب نص المادة 89 ” يؤدي رئيس الجمهورية اليمين الدستورية أمام الشعب بحضور جميع الهيئات العليا في الأمة، خلال الأسبوع الموالي لانتخابه ويباشر مهمته فور أدائه اليمين”، والبروتوكولات المرافقة لها، سيتعهد الرئيس تبون وفق ما تمليه النص الدستوري المذكور، باحترام الدين الإسلامي وتمجيده، والدفاع عن دستور البلاد . ..هذا ما سيقسم عليه الرئيس كما سيتعهد تبون بالسهر على استمرارية الدولة والعمل توفير الشروط اللازمة للسير العادي للمؤسسات والنظام الدستوري، والسعي من أجل تدعيم المسار الديمقراطي، واحترام حرية اختيار الشعب، ومؤسسات الجمهورية وقوانينها، وكذا المحافظة على سلامة التراب الوطني، ووحدة الشعب والأمة، بالإضافة إلى الحريات والحقوق الأساسية للإنسان والمواطن، مع العمل بدون هوادة من أجل تطور الشعب وازدهاره.. والسعي بكل قواه في سبيل تحقيق المثل العليا للعدالة والحرية والسلم في العالم ” .. ومن المنتظر أن يقدم الوزير الأول الحالي نور الدين بدوي استقالة حكومته للرئيس عبد المجيد تبون، في نفس اليوم، وفي هذا الخصوص بالتحديد، أوضح الخبير الدستوري عامر رخيلة ل”الحوار”، أن المسألة غير مفصلة فيها أو منصوص عليها قانونا وتخضع لإجراءات بروتوكولية تختلف من دول لأخرى، وذكر أنه يمكن للرئيس الجديد رفض الموافقة على الاستقالة وتأجيلها إلى أجل أخر، كما يمكن له الموافقة عليها في الحين والإعلان في اليوم الموالي عن هوية الوزير الأول الجديد، الذي سيكلف بإجراء مشاورات لتشكيل تركيبة الجهاز التنفيذي . …تركيبة الحكومة أول امتحان لتبون وفي نفس الشق، تشكل طبيعة التركيبة البشرية للحكومة الجديدة التي سيعلن عنها الرئيس الجديد أولى الرهانات الصعبة، من حيث مدى قابليتها وسط الشارع وبدرجة أقل الطبقة السياسية، وعلى ذلك يذهب رخيلة في حديثه إلى ترجيح زاوية الإعلان عن حكومة تكنوقراطية بوجوه جديدة وكفاءات شابة، تكيفا مع المعطيات ومتغيرات الساحة السياسية والاقتصادية . وبالعودة إلى إبداء نيته في فتح جسور الحوار مع ممثلي الحراك الشعبي وكافة فعاليات المجتمع المدني والطبقة السياسية، يبقى هذا الملف مرهونا بمدى تجاوب العنصر الرئيس وهو الشارع، بعد أن أبدت الطبقة السياسية بمختلف تياراتها رغبة المشاركة في الحوار اذا توفرت الشروط الملائمة .