اتهمت صحيفة ''أل موندو'' الإسبانية المخابرات المغربية بتدبير التفجير الإرهابي الذي ضرب البلاد في 11 مارس 2004 والذي خلف مقتل 191 شخص، وأكثر من 191 جريح. واتهم كاسيميرو جارسيا، نائب المدير العام للصحيفة ''أل موندو'' الذي ألف كتابا في هذا الموضوع تحت عنوان''الحرب الاستخباراتية بين المخابرات المغربية والاستخبارات الإسبانية النظام المغربي. ولكن ليس رسميا، ''من الواضح أن تتهم المخابرات المغربية بالوقوف وراء تفجيرات مدريد في 11 مارس ,''2004 مشيرا '' أين كانت الحقيقة في هذه القضية؟ الحقيقة لا يمكن أن ننظر من خلالها إلى الجانب المغربي عندما نعرف أن هذا النظام في ذلك البلد، قد فعل هذا الأمر في الماضي، معتبرا أن هذا تلاعب صارخ بالإرهاب، واعتبر نفس الكاتب أن ''الاتهامات التي وجهت إلى الجزائر والتي مفادها الوقوف وراء الهجوم الذي استهدف في سنة ,1994 السياح الأجانب في أحد الفنادق في واحدة من المدن المغربية،غير وارد، وقد كشف هذا التلاعب في المغرب، والمغاربة المشتبه بهم عن هذا الهجوم''. أما بالنسبة لتفجيرات مدريد، الذي نسب الى تنظيم القاعدة ''الذي من الغريب في الأمر حسب المسؤول أنها لم تضرب المغرب في عقر داره كما فعلت مع باقي دول شمال إفريقيا''. يجب التذكير أن الموساد عمل على تأهيل نساء، من ضمنهن مغربيات، يهوديات ومسلمات كذلك، للعمل كعميلات أو مخبرات أو متعاونات مع مخابرات الكيان الصهيوني لجمع المعلومات والإيقاع بالشخصيات خارج إسرائيل، ويعتبر هذا النشاط من أهم الوظائف التي يقوم بها الجهاز المخابراتي الصهيوني. حسب الإحصائيات المتسربة من الدولة العبرية نفسها، فالمرأة بداخلها كيان غير معترف به في واقع الأمر خلافا لكل ما يقال ويروج له.. إنها كائن لا يمت للإنسانية بصلة.. سلعة تباع وتشترى بأبخس الأثمان.. تلقى أبشع المعاملات والممارسات.. إن الكيان الصهيوني دولة ترحب بالنخاسة وتحمي القوادين. حسب المعلومات الواردة في تقارير وخواطر عميلة الموساد ''جوزلين بايني''، عملت المخابرات الإسرائيلية على هيكلة مجموعة بالمغرب ضمنها فتيات مغربيات جميلات، من عائلات مغربية، مسلمات المولد والتربية والعقيدة، وقد لعبت هذه المجموعة دورا كبيرا في تفعيل ما سمي منذ سنوات بالزواج العرفي أو زواج المتعة لاصطياد شخصيات عربية وازنة، خصوصا من الخليج، كما كانت هذه المجموعة تستعمل هذه الحيلة لتهجير فتيات صغيرات السن وبيعهن لمافيات الدعارة بالخارج بعد اختيار بعضهن للعمل لفائدة الموساد دون أن يدرين بذلك. ويأتي احتقان العلاقات بين البلدين على إثر حادثة طرد ضابط المخابرات الإسباني برتبة ''عقيد'' المعتمد بقنصلية إسبانيا بالناظور منذ سنوات، والذي صدر في حقه الأربعاء الماضي قرار الطرد من المغرب. وأفادت نفس المصادر، أن مدير المخابرات الاسبانية ''ألبرطو ساينس'' سيقوم بزيارة إلى الرباط لعقد اجتماعات مع رجال الاستخبارات المغاربة، وخاصة مع قيادة مديرية الدراسات والمستندات (لادجيد) وكانت بعض المصادر العليمة، قد أشارت إلى أن سبب الطرد يعود إلى كون الضابط المطرود تجاوز الأعراف الدبلوماسية المعمول بها دوليا، وتورط في المشاركة في اجتماعات ولقاءات وأنشطة قامت بها بعض الجمعيات في منطقة الريف تحمل شعار الانفصال والحكم الذاتي، درءا لحدوث أزمة دبلوماسية بين البلدين، إذا لم يتم عاجلا احتواء الملف.