أعلن في موريتانيا أن الحكومة الأسبانية تباشر على أزيد من نطاق المحادثات الرامية إلى تحرير الأسبان الثلاثة الذين خطفوا في موريتانيا في 29 من نوفمبر الماضي، آلبرت بيلالتا وروكي باسكوال وآليثيا غاميث. واستنادا إلى وكالة الأنباء الأسبانية فإن المفاوضات التي بدأتها مدريد مع الخاطفين ''غير مباشرة'' ويلعب فيها الرئيس المالي آمادو توماني توري دورا أساسيا. ووفق ذات المصدر، فقد بدأت الاتصالات الأسبوع الماضي عن طريق زعيم قبلي في شمال مالي يقوم منذ 2003 بلعب دور الوسيط مع ''الإرهابيين'' مقابل مكافأة مالية. ويتفاوض عن الطرف الأسباني عدة عناصر من المركز الوطني للاستخبارات يعملون بالتنسيق مع الاستخبارات الفرنسية. ويعول المخبرون الأسبان والفرنسيون على دعم على الأرض من قبل العديد من المقربين من الرئيس المالي الذين تمكنوا من الاتصال بالزعيم القبلي آنف الذكر. وفي موضوع ذي صلة ما زال لم يتضح ميدانيا أي دور أمني للسلطات المغربية في تتبع وتسوية مشكل الرهائن المختطفين وهو ما يجعل موضع شك المعلومات التي كانت صحيفة ألموندو الاسبانية قد كشفت عنها في شأن ما وصفته بالتعاون الوثيق بين الرباطومدريد في شأن قضية الرهائن المختطفين بناء على قناعات لأجهزة المخابرات بالبلدين الجارين مفادها أن غالبية أفراد مجموعة القاعدة التي تختطف الرهائن حاليا مكونة من مغاربة يعتقد أنهم منتمون للجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة التي أعلنت التحاقها بتنظيم القاعدة. و كانت الصحيفة الإسبانية قد أكدت نقلا عن مصادر أمنية وصفتها بالمطلعة أن السلطات العسكرية المغربية قد أوفدت إلى نواكشوط، عاصمة موريتانيا، ثلاثة من خيرة ضباط الإدارة العامة للدراسات والتوثيق لمتابعة الملف عن قرب. وقالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية إن الولاياتالمتحدة أقامت معسكر تدريب في شمال مالي، حيث يقوم متخصصون في مكافحة العنف من الجيش الأمريكي بتعليم 160 من القوات المالية فنونا قتالية يمكن أن يستخدموها في الدفاع عن بلدهم ضد هجمات التنظيم الإرهابي. وأنهم قد يضطرون لوضع هذا التدريب موضع التنفيذ عاجلا.