تفجيرات 11 مارس بمدريد اعترف وزير الداخلية الإسباني ألفريدو بيريز روبالكابا، بأن شرطة بلاده "مكنت عن طريق الخطأ" أحد الرعايا الجزائريين المتهمين بالتورط في اعتداءات 11 مارس 2004، التي تعرضت لها العاصمة الإسبانية، من الإفلات من قبضتها. * تصريح الوزير الإسباني جاء ليؤكد معلومات أوردتها صحيفة "الموندو" الإسبانية في وقت سابق، أكدت من خلالها أن الشرطة الإسبانية تركت جزائريا يفلت من قبضتها في إحدى حملاتها لمطاردة مطلوبين لديها، ثلاثة أشهر من وقوع الاعتداء بالمتفجرات والذي استهدف قطارات مدينة مدريد. * وكانت الجريدة الإسبانية قد نشرت صور فيديو قامت الشرطة بتصويرها، تبيّن الجزائري المبحوث عنه وهو يخرج من منزل كان يسكنه عناصر وصفوا ب "المتطرفين"، بمنطقة سانتا كولوما دو غرامانيت بمقاطعة قطالونيا جنوب شرق إسبانيا وذلك بتاريخ 22 جوان 2004 . * وعمدت الشرطة منذ تصوير ذلك المشهد إلى توزيع صور الرعية الجزائري على نطاق أوسع، في سياق البحث عنه كمطلوب لمحاكمته في قضية اعتداءات مدريد، في حين توصلت إلى بصماته من خلال الأماكن التي حضر بها للتفجيرات، التي وصفت بأنها الأعنف من نوعها في إسبانيا، والتي خلفت مقتل 191 شخص. * وقد سمح إفلات الجزائري المتهم، من الالتحاق بالعراق لمحاربة الاحتلال الأمريكي إلى أن قتل في سنة 2005. * وأكد أحد الشهود أثناء محاكمة المتهمين في اعتداءات قطارات مدريد، أن الصور التي قدمت من طرف الشرطة، كانت تشير بالفعل إلى أن الرعية الجزائري كان من بين ركاب القطارات أثناء وقوع الإعتداءات. * يذكر أن العدالة الإسبانية قضت بإدانة 21 من مجموع 28 شخصا متهما في هذه القضية، بينهم ثلاثة متهمين حكم عليهم ب 40 ألف عام سجن، فيما برئت ساحة 21 متهما.