أجمعت مختلف المعلومات الاستخباراتية على أن أفراد مجموعة ما يسمى ب ''القاعدة في المغرب الإسلامي'' التي تختطف الرهائن الإسبان الثلاثة مشكلة من مغاربة، يعتقد انتماءهم إلى تنظيم الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة، وهو ما تناقلته أمس الوسائط الإعلامية الإسبانية والموريتانية، وهو تطور يناقض ما ذهبت إليه مصادر أمنية مغربية في وقت سابق حين نفت احتمال تورط مغاربة في الاختطاف أو وجود المختطفين في أماكن تقع تحت مسؤولية الأمن المغربي• وتبعا لهذه المعطيات، باشرت الحكومة الاسبانية ونظيرتها المغربية تنسيقا أمنيا لتحديد مكان الرهائن الإسبان الذين خطفوا في موريتانيا، ووفق صحيفة ''ألموندو'' فإن الرباط تعتقد أن الأعضاء السابقين في الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة، التحقت مؤخرا بما يسمى ''بتنظيم القاعدة'' يشكّلون أغلبية أفراد المجموعة الآسرة• وقالت الصحيفة إن ''السلطات العليا المغربية أوفدت إلى نواكشوط ثلاثة من خيرة ضباط الإدارة العامة للدراسات والتوثيق ''الاستخبارات المغربية'' لمتابعة الأمر عن قرب• وأضافت ذات الصحيفة أن تنشيط هذا التنسيق الأمني فرض نفسه رغم الخلاف الراهن بين الطرفين بشأن الناشطة الصحراوية، آمينتو حيدر، التي تخوض إضرابا عن الطعام في مطار ''لاسبالماس'' بإسبانيا، وترفض الرباط دخولها المغرب وعودتها إلى مدينتها العيون، بعد أن جردتها من جوازها بسبب ما يعتبره ''توجهاتها الانفصالية''• من جهة أخرى، أعلنت مصادر عسكرية في غاو، شمال مالي، أن قوات عسكرية أمريكية خاصة تدرب حاليا مئات الجنود من الجيش المالي على القتال ضد الإرهاب في شمال مالي، حيث خطف تنظيم القاعدة فرنسيا نهاية نوفمبر• ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، عن ذات المصادر، أن مئات من العسكريين الماليين، بينهم مظليون، تلقوا تدريبات منذ شهرين على يد مدربين أمريكيين، ونقلت الوكالة عن عريف في الجيش المالي، شارك في هذه التدريبات في الصحراء، قوله ''تلقينا تدريبا على تقنيات المعارك في الصحراء، وعلى تقنيات إطلاق النار ولكن أيضا على معارك تقنية''• وفي سياق متصل، قال حاكم منطقة غاو، الكولونيل خليفة كايتا، بمناسبة تسليم شهادات لكتيبة إثر انتهاء التدريبات ''التدريب الذي تلقاه عناصرنا سيتيح لهم الدفاع عن الوطن ضد الإرهاب والفوضى، وخصوصا في الساحل'' المنطقة التي تنتمي إليها مالي• وكان تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي قد تبنى خطف الفرنسي، بيار كامات، وثلاثة إسبان نهاية نوفمبر على التوالي في مالي وموريتانيا، وذلك في تسجيل فيديو بثته الثلاثاء الماضي قناة ''الجزيرة'' القطرية•