لا تزال عائلة ''ياتو'' تصارع قساوة ظروف الحياة بعدما طال مكوثها بإحدى المستودعات المستأجرة على مستوى بلدية باب الواد بالعاصمة، هذه العائلة المتكونة من أربعة أطفال والوالدين تقطن تحت سقف إحدى المستودعات الضيقة مساحته، والتي استأجرها الوالد حسبه لستر أفراد العائلة من ظروف الشارع القاسية. وفي ظل هذه الظروف أكد السيد ''ياتو'' ذو 56 سنة والذي يشغل منصب مهندس معماري في إحدى المؤسسات العمومية، أن الظروف الاجتماعية هي التي أجبرته على العيش وأفراد عائلته في هذه الأوضاع التي وصفها بالمزرية منذ أكثر من 6 سنوات، خاصة بعدما طالت الأمراض أفراد أسرته بسبب رطوبة المكان وكذا انعدام التهوئة، ناهيك عن انعدام أدنى ضروريات العيش الكريم كالماء الصالح للشرب وغيرها من المستلزمات، الأمر الذي أدى حسبه إلى إصابة أبنائه بمرض السل والقلب وكذا الحساسية، ويضيف المتحدث في ذات السياق أن الزوجة تعاني هي الأخرى من ارتفاع الضغط الشرياني. أما فيما يخص استفادته من مسكن أوضح رب العائلة أنه سبق وأن أودع ملف طلب سكن سنة 2000 على مستوى بلدية باب الواد، إلا أنه ومع الأسف لم يتحصل على أي رد إيجابي منذ ذلك الحين. وأمام هذه الظروف الصعبة، تطالب عائلة ''ياتو'' تدخل السلطات المحلية وإنصافهم وذلك بمنحهم مسكنا لائقا رأفة بأبناء العائلة خاصة المرضى منهم.