أكدوا أن تجاهل الوزارة زاد من تأزيم الوضع المعلمون …نحو الإضراب المفتوح * قيواس: الأساتذة ينتظرون تحركا جادا وإيجابيا * وقفة وطنية اليوم أمام الوزارة لإسماع صوتهم لم تقنع خرجات وزارة التربية الأخيرة أساتذة التعليم الابتدائي الذين اعتبروا أن الوزارة تجاهلتهم عن قصد، مؤكدين أن خيار التصعيد جاء بعد البيانات الفارغة الصادرة عن الوزارة الوصية والتي لم تأخذ مطالب أساتذة التعليم الابتدائية بجدية ولم تنصت لاحتجاجاتهم المتكررة وهو ما دفعهم هذه المرة للضغط أكثر وإعلان الإضراب لثلاثة أيام متتالية أسبوعيا مع التوجه نحو خيار الإضراب المفتوح في حالة استمرار سياسة الأذن الصماء التي تنتهجها الوزارة لحد الآن. سهام حواس وفي هذا السياق قال ممثل تنسيقية أساتذة التعليم الابتدائي للجزائر غرب، بشير قيواس، إن الأساتذة باتوا اليوم أكثر إصرارا على تحقيق مطالبهم والسعي نحو التأكيد على رغبتهم في إسماع صوتهم إلى جميع المسؤولين، مشيرا في تصريح ل”الحوار”، إلى أن سياسة الأذن الصماء التي تتبعها الوزارة حاليا ستزيد الوضع تأزما ولن تساهم سوى في تصعيد الاحتجاجات مستقبلا نحو الإضراب المفتوح الذي أكد بخصوصه قيواس أنه سيكون الخطوة القادمة في حالة استمرار تعنت الوزارة مطالبا إياها بفتح باب الحوار الجدي والبناء مع التنسيقية والاستماع لمطالبها بعيدا عن اللقاءات الفارغة والتي لا تسمن ولا تغني من جوع. وأضاف قيواس أن الأساتذة قرروا الدخول في إضراب لثلاثة أيام متتالية أسبوعيا للضغط أكثر على الوزارة وتحميلها مسؤولية تعفن الوضع الذي أصبح لا يطاق حسبه. واعتبر قيواس أن الحل اليوم في يد الوزارة المطالبة بالاستماع وتحقيق مطالب شريحة أساتذة التعليم الابتدائي الذين يمثلون شريحة واسعة جدا من موظفي قطاع التربية الوطنية. وقفة وطنية في الرويسو اليوم وللإشارة فقد دخل أساتذة التعليم الابتدائي أمس الإثنين في إضراب لمدة ثلاثة أيام، بعد أن كان إضرابهم ليوم واحد فقط، كما نظموا اليوم وقفة احتجاجية وطنية أمام مبنى وزارة التربية الوطنية بالرويسو بالعاصمة تليها غدا الأربعاء وقفات احتجاجية ولائية أمام مديريات التربية في الولايات ال48، ويبدو أن تصعيدهم هذا سيأخذ منحنى آخر في الأيام القادمة إذا لم تستمع الوزارة لمطالبهم. نقابة “أونباف” طالبت الوزير بالتدخل العاجل وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين،”اونباف”، طالب وزير التربية الوطنية محمد اجاووت خلال اللقاء الذي جمعه بهم بإيجاد حلول مستعجلة لحل مشكل إضراب معلمي المدارس الابتدائية والبدء بالتطبيق الفوري للمرسوم الرئاسي 14/266 وبأثر مالي رجعي منذ صدوره، وتحقيق مطالب أساتذة التعليم الابتدائي وخاصة منها توحيد التصنيف الذي طالما رافع من أجله الاتحاد أمام وزارة التربية الوطنية، وقد لمس الحاضرون ردا إيجابيا من الوزير الذي وعد بإيجاد حل. وهو ما كشف عنه المكلّف بالإعلام لدى عبد الوهاب العمري زقار، في تصريح سابق للحوار أكد فيه أيضا أن الوزير أبدى فيه استعداده التام للتعاون مع الشريك الاجتماعي لحل مشاكل القطاع على مدى قصير يطرح فيه المشاكل المستعجلة في القطاع ومدى متوسط يعالج فيه باقي انشغالات الأسرة التربوية وموظفي قطاع التربية.