كشف مدير وحدة بريد الجزائر لولاية مستغانم “بن ذهيبة بن عصمان” عن مشاريع لتوسعة جديدة لمكاتب البريد بعدد من بلديات الولاية ويتعلق الأمر بعمليات توسعة يشهدها مقر بريد بلدية “النقمارية” الواقع بالجهة الشرقية للولاية ومكتب بريد “خضرة” و”حاسي مماش” و”تازقايت”. واعتبر مدير وحدة البريد في لقاء مع “الحوار”، أن مشاريع التوسعة التي راهن عليها القطاع تهدف إلى توسيع الخدمات عبر مكاتب البريد بالبلديات والمناطق البعيدة عن مركز الولاية، مشيرا إلى أن ارتفاع الكثافة السكانية بالعديد من بلديات الولاية فرض تجسيد رؤية عمل تتماشى والمعطيات الجديدة، وقال “بن ذهيبة بن عصمان” إن مكاتب بريد جديدة ستستفيد منها بلديات الولاية منها مكاتب بريد “خروبة” التابع لبلدية مستغانم ومكتب “بريد سيدي علي” الذي تتقدم به الأشغال ومكاتب أخرى ببلديات عين سيدي شريف وعشعاشة الذي سيتم توسعة مكتب بريده الرئيسي، كما استفاد دوار أولاد سيدي البارودي بسيدي لخضر من مكتب بريد دخل حيز الخدمة مؤخرا. حاوره: م.مرواني هل استفادت البلديات من مكاتب للبريد مقارنة بالمرافق الموجودة بمركز الولاية ؟ في بداية هذا اللقاء الصحفي مع “الحوار” التي ترافق نشاطات قطاع بريد الجزائربمستغانم وترصد أهم تحدياته فإني أؤكد لكم أن خارطة المرافق والمنشآت التابعة لقطاع بريد الجزائربمستغانم هي في اتساع، وقد قطع القطاع على المستوى المحلي شوطا هاما في إنجاز مكاتب البريد عبر البلديات التي لم تكن بها في سنوات خلت مكاتب بريد توفر للمواطنين خدمات متعددة، فقد تم اعتماد مخطط عمل يعتمد على إنجاز مكاتب بريد عبر البلديات التي توسعت بها حركة العمران وحتى ارتفعت بها معدلات الكثافة السكانية وفرضت معطيات أخرى ضمن توجهات الوصاية والسلطات المحلية فيما يخص التنمية وإنجاز مرافق لبريد الجزائر عبر بلديات الولاية، فتم فتح مكتب بريد بمناطق ريفية عديدة بهضبة مستغانم وحتى بمنطقة “الظهرة”، وبمركز الولاية تم فتح مكتب حي “صلامندر” الذي تم إنجازه بمواصفات عالية الجودة، وفي حقيقة الأمر إننا نجتهد على مستوى المديرية ووحدة البريد على تحقيق توزان هام في تعداد مكاتب البريد تلبية للانشغالات المطروحة والتحولات التي يشهدها القطاع والتي تتطلب في اعتقادي عصرنة النشاطات والخدمات وتوسيع خارطة المرافق التي تبقى على مستوى التعداد بمستغانم في المستوى المطلوب، ونعمل بعون الله على تجسيد الأفضل في القادم من المشاريع التنموية في القطاع، لذا أؤكد أننا نولي الأهمية القصوى لإنجاز مرافق للقطاع بالمناطق والبلديات البعيدة عن مركز الولاية ضمن توجه واستراتجية نوعية استشرافية.
ماذا عن عصرنة مكاتب البريد وتوسيع الرقمنة ؟ في حقيقة الأمر ان الرهان على عصرنة مراكز بريد الجزائر ومكاتبه يعتبر من أهم الأولويات الهامة التي تشدد عليها الوصاية، ونحن نعمل بمعية إطارات القطاع كل في مجاله واختصاصه على عصرنة الخدمات عبر مختلف المصالح الإدارية الحيوية ثم الشباك الموجود عبر مكاتب البريد والذي أصبح مجهزا بوسائل عمل مناسبة تليق بالمرفق العام، ونعتبر أن تحسين وتطوير الخدمات التي يقدمها أي موظف عبر مكتب بريد لا يمكن أن يتم بمعزل عن العصرنة ورقمنة شبكة المعلومات والمعطيات والبيانات مع التركيز على التكوين النوعي للأنشطة التي تحتاجها مكاتب البريد التي تتعامل يوميا مع المواطنين من مختلف الفئات، لذا أشير إلى أن عملية العصرنة والتحديث في طرائق العمل ووسائل النشاط الوظيفي متواصلة بوتيرة جيدة ونتطلع في الحقيقة في هذا المجال الهام بالذات الذي تركز عليه الوزارة الوصية إلى وضع أكبر عدد من المعدات الالكترونية لخدمة الزبون والمؤسسة وتطوير الخدمة العمومية وهو رهان نعمل على تجسيده برؤية مهنية، فآلات السحب الأوتوماتيكية المتواجدة الآن عبر عدد من مكاتب البريد سهلت على المواطنين عملية استخراج الأموال وخففت الضغط على مكاتب بريد الجزائر بمركز الولاية، ونتطلع إلى أن يرتفع عددها وندعم مختلف الشبابيك بوسائل عمل حديثة.
ما أهم المرافق التي ستدخل حيز الخدمة هذه السنة ؟ نعمل بعون الله وفي إطار المشاريع الجديدة التي يعرفها قطاع بريد الجزائربمستغانم على استلام مكتب بريد “سيدي علي” وهي من كبرى بلديات الولاية بالجهة الشرقية التي توسعت عمرانيا وبها مكتب بريد واحد فرض بكل موضوعية إنجاز مكتب بريد آخر إضافي يعزز من خدمات المؤسسة بالبلدية، كما ننتظر استلام مكتب بريد حي “خروبة” الذي يشهد في الوقت أشغالا متواصلة مع مركز جديد لبريد الجزائر بدائرة بوقيراط، وبالنسبة للآجال الزمنية المتاحة فإننا نعمل على متابعة وتيرة الإنجاز ونتطلع الى استلام هذه المرافق مع السداسي الثاني من العام الجاري على أقصى تقدير خاصة وأن مراكز البريد الموجودة حاليا يمكن أن تخفف الضغط على المكاتب الحالية وستوسع من خارطة مرافق القطاع التي تجاوزت السبعين مرفقا بريديا هاما، وفي الحقيقة هناك تفاعل للمواطنين وحتى من قبل مختلف الشركاء مع ما ينجز من مرافق في القطاع، إذ لدينا صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي تسجل حضورا مميزا لتعليقات ومقترحات الزوار والمواطنين.
ما هي أهم أولويات القطاع هذه السنة ؟ من أهم الاولويات التي نشتغل عليها على مستوى القطاع تحسين نوعية الخدمات المقدمة وتعزيز ثقافة الاتصال والإصغاء لانشغالات الزبون عبر آليات ووسائل عمل نوفرها على مستوى قاعدة الاتصال الموجودة والتي أحرص شخصيا على متابعة أدائها عبر الصفحة أو عبر تقارير العمل والأداء التي تصلني ونتخذ على أساسها التدابير الضرورية التي تصب في خانة خدمة المواطن قبل كل شيء وكسب ثقته والتفاعل مع انشغالاته وتطلعاته التي ينشد تجسيدها من قبل بريد الجزائر الذي يستثمر في الوقت الراهن في موارده البشرية.