رئيس جمعية كافل اليتيم علي شعواطي ل ” الحوار” حاورته: نصيرة سيد علي قال رئيس جمعية كافل اليتيم علي شعواطي في لقاءه مع ” الحوار”، إن هذه الجمعية التي تنشط على ساحة ولاية البليدة، يعمل أعضاءها على قدم وساق من أجل توفير كل مستلزمات أسر الأرامل المحصية في قائمتها، وأنه نظرا للظرف الصحي الذي تعيشه هذه المدينة وضواحيها، فقد عممت الجمعية المساعدة على باقي الأسر التي وضعت تحت الحجر الصحي جراء وباء كورونا المستجد كوفيد 19، كما تحدث ضيف ” الحوار” إلى مسائل أخرى ذات الصلة بالنشاطات التي تقوم بها الجمعية خلال الشهر الفضيل، وتحضيرات للععيد الأضحى المبارك. هلّ علينا هلال شهر رمضان هذه السنة، ونحن نعيش أزمة صحية، ماذا بحوزة أجندة جمعية ” كافل اليتيم” لتفعيل أيام هذه المناسبة الدينية؟ طبعا، شهر رمضان لهذا العام، جاء في ظرف غير مسبوق في تاريخ الجزائر، والأمة الإسلامية عامة، وعليه نعمل على قدم وساق من أجل إدخال الفرحة على قلوب الأرامل وأطفالهن، ونظرا للظرف العصيب الذي تعيشه هذه المدينة، فقد وسعنا نشاطاتنا لتشمل كل عائلة التي اضطرتها الظروف الصحية كي تمكث بين جدران بيتها، بالنسبة لرمضان، ونظرا لخصوصي الظرف الصحي الذي تعيشه هذه المدينة وباقي مناطق البلاد، فقد سطرنا برنامج مكثف، حيث قمنا بتوزيع 20 ألف قفة شملت الأرامل، وما تبقى من هذا العدد تم إيصاله إلى أسر الذين فقدوا مناصبهم جراء هذا الوباء، منهم من يعملون بالأجر اليومي والمهن الحرة وغيرها بالنسبة لرمضان، ونظرا لخصوصي الظرف الصحي الذي تعيشه هذه المدينة وباقي مناطق البلاد، فقد سطرنا برنامج مكثف، حيث قمنا بتوزيع 20 ألف قفة شملت الأرامل، وما تبقى من هذا العدد تم إيصاله إلى أسر الذين فقدوا مناصبهم جراء هذا الوباء، منهم من يعملون بالأجر اليومي والمهن الحرة وغيرها.
اعتادت جمعية ” كافل اليتيم ” على تنظيم موائد الإفطار الجماعية في شهر رمضان، ونظرا للظرف الصحي الذي تعيشه الجزائر منع هذه العادة هذه السنة، فما هو بديل الذي انتهجته الجمعية لذلك؟ من أجل استمرار عملنا الخيري خاصة في هذا الشهر الفضيل، حيث اعتدنا تنظيم مائدة رمضان على شرف الأيتام وأهلهم، ولأن الظرف لا يسمح لمائدة رمضان الجماعية، ولم نفكر فيها إطلاقا ، ولجأنا إلى ما يناسب الوضع وحولناها إلى مائدة جماعية لفائدة الجيش الأبيض المرابض بالمستشفيات، كما تكفلنا بمؤسسات السكن العائلي في ولاد ايعيش بالبليدة. جمعية” كافل اليتيم” تقع في إقليم ولاية البليدة، هذه الولاية التي أعلنتها الجهة الصحية كولاية أكثر تضررا من وباء كورونا، هلا حدثتنا عن مساعي الجمعية في هذه الظروف العصيبة؟ أكيد، كما جرت العادة، وعلى علم الجميع أن جمعية ” كافل اليتيم” تهتم بشؤون الأيتام والأرامل أولا، ويعمل أعضائها كل ما بوسعهم من أجل توفير بيئة ملائمة لهم، لكن هذه المرة، ومع جائحة كورونا ارتأت الجمعية توسيع دائرة نشاطها الخيري إلى فئات أخرى من المجتمع البليدي، إذ وفور إعلان أولى حالة مصابة بفيروس كورونا المستجد، كوفيد 19، بهذه الولاية لم تتخلف جمعية ” كافل اليتيم”، عن الموعد، وجندت كل طاقمها وما وسائلها وما تملك من معطيات تحت تصرف أيتام وأرامل البليدة أولا، وشملت أيضا المساعدات إلى باقي الأسر التي تم حجرها بقرار رسمي تفاديا لانتشار هذا الفيروس، الذي اجتاح العالم برمته، كما نظم أعضاء الجمعية حملات تحسيسية لتجنب انتشار وباء كورونا، من خلال المداخلات التي قمنا بها عبر وسائل الإعلام المختلفة، وعبر صفحتنا عبر منصات التواصل الاجتماعي، كما قمنا بحملة تعقيم شوارع مدينة الورود البليدة، وقمنا بوضع ملصقات تتضمن إجراءات التوعوية من هذا الفيروس الفتاك. وقبل حلول شهر رمضان المبارك، حيث استفادة الأرامل من 3 ألاف قفة، كما تم توزيع عدد معتبر من القفف على باقي العائلات التي أخضعت للحجر المنزلي، أي المجموع 16 ألف قفة بين ساكنة البليدة وضواحيها و يصل وزن كل قفة 10 كلغ، بالإضافة إلى معدات الطبية ومواد التنظيف والتعقيم
فيما تتمثل خدمات جمعية ” كافل اليتيم، خارج أيام رمضان؟ إن الخدمات التي تقدمها الجمعية مستمرة على مدار السنة، والجمعية حاضرة مع اليتيم ووالدته دوريا، ونستقبل على مستوى فروع الجمعية، الأرامل وأبنائهن على مستوى ولاية البليدة، بالإضافة إلى مكتبين على مستوى الولائي كلها مفتوحة طيلة أيام الأسبوع، تستقبل الأرامل انطلاقا من الساعة الثامنة ونصف إلى الساعة الرابعة مساء، وتستقبل المحسنين. والخدمات التي تقدمها الجمعية لهؤلاء الأيتام متعددة، فليتيم يحتاج إلى الأمور المادية من الغذاء والكسوى والدواء، والأدوات المدرسية، ومساعدات أخرى، وقبل هذا، فالجمعية وحتى يتم تسهيل عملية تقديم هذه المساعدات تقوم بعملية تصنيف للأيتام وأسرهم، وتصنيفهم يكون وفق معطيات جملة من المعايير، من حيث مدخول الأرملة، عدد الأيتام وسنهم، كما يأخذ بعين الاعتبار وضعية السكن والوسط الذي تعيش فيه العائلة، ويقدر المبلغ الذي يمنح للأرامل من 10 ألاف إلى 30 ألف دج، شهريا وفي باب المنح دائما فالجمعية الطلبة اليتامى الجامعيون يستفيدون من منحة شهريا، بالإضافة إلى منحة النقل المدرسي خاصة بالتلاميذ الذين يقطنون المناطق النائية، في ظل انعدام النقل المدرسي، ناهيك عن السلة الغذائية خاصة في شهر رمضان المعظم، وكذا خدمات صحية شاملة مائة بالمائة، دون أن ننسى تدخل الجمعية في إصلاح سكنات الأرامل واستحداث مهن لهن، من جهة يساهم في دخلهن ومن جهة أخرى يساهمون بنسبة معينة لخزينة الجمعية… وماذا عن كسوة العيد ؟ نتمنى إن شاء الله أن تتحسن أحوالنا قبل أن انقضاء شهر رمضان، وتعود الحياة إلى مجراها الطبيعي، حتى نسعد اليتامى المسجلين على مستوى الجمعية، حيث لدينا برنامج ثري، وسوف نقوم بتوزيع من 4 إلى 45 ألف كسوة العيد، وستكون الأولوية بطيعة الحال للأرامل وأطفالهن، ثم بالتأكيد سوف وسنوزع الفائض إلى باقي أطفال مدينة البليدة وضواحيها.