دعوة خير بقلم الأستاذ: حسين مغازي فنّ صناعة الأمل .. هو دعوة الخير التي يبدع فيها القليل ويجهلها الكثير .. ما أحوجَنا ونحن في هذا الزمن، زمن المتاعب والجراحات إلى تعلم فن صناعة الأمل ..من يدري؟ ربما كانت هذه المصائب باباً إلى خير مجهول، ورب محنة في طيها منحة، أوليس قد قال الله تعالى:وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ..نعم .. في زمن الحجر الصحي أين تتكدس العائلات مرغمة ، في حجرات وبيوت معظمها ضيق ، لا يسمح البقاء فيها طويلا بالترويح على النفس ، فمهما كان دفء العائلة جميلا ، الا أن شقاوات الأطفال والمراهقين ، ونرفزة الكبار تتعالى بين الحين والآخر ، فتحدث تلك الضجة التي تنتهي بانقباض في النفس وضيق في القلوب جرّاء هذا الحجر، ولهذا فدور الإعلام أضبح أكثر من ضرورة ملحة ، الاعلام الذي بإمكانه اختراق عوالم اليأس وطردها بعيدا ، هذه العائلات التي ارغمت على البقاء في البيوت ، لابد لها من اعلام ورجال مبدعين يترجمون لها عاقبة هذا العسر ، لابد من اعادة بث صور الأمل في النفوس ، صور لمعلمين وهم يطمئنون تلاميذهم وأولياءهم أنهم في انتظار اللحظة الحاسمة ، ليفتحوا أحضانهم من جديد ، ويستقبلوهم على مقاعد الدراسة من جديد ، صور للفلاح وهو يبتسم في وجه المحنة وهو يردد : لا تقلقوا أنا هنا لأطعمكم.. ارتاحوا واطمئنوا .. صور الاطباء والباحثين وهم يطمئنون الناس ، أنهم بالبرمصاد للقضاء على كورونا ..حديث الدعاة الأذكياء وهم يسردون قصص الأمل المنبعث من أعماق المحن والمصائب ، فالحياة مليئة بصور الأمل الذي يمكن ان أن يكون لقاحا ضد اليأس، إن الأنفس المهزوزة والأيدي المرتعشة لا تقوى على البناء ولا تصنع حضارة ولا تشيد مجدًا..ولذلك بات من المحتم في هذا الزمان صناعة الأمل وزرع التفاؤل برؤية واقعية من الإيمان واليقين بالله ، انها محنة زائلة بحول الله نريد أن ننجح فيها ليعود الجميع الى أعمالهم بروح من الايمان والأمل والعطاء المتوثب للنجاح والريادة( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ) صح رمضانكم