الشيخ قسول جلول من عُدِمَ التفاؤلَ عاشَ في ضَنْك وضيق وهم ّ وغَم ّ أودى به إلىاليأْسِ من حياته فانطلقَ هائمًا على وجْهه في أوحال المعصية والمخدرات والهروب والحرفة ليطردَ هذا الهمَّ في زعْمِه وقد يستعجلُ الموتَ فينتحر وقد يندفعُ للعنْف فيقتل نفسَه وغيرَه لاستواء الموتِ والحياة لَدَيْه فالتفاؤل والثقة بالفوز والظفر بالمطلوب حاجزٌ عن كلِّ سقطة ودافعٌ إلى اللجوء إلى الله ودعائه وعبادته فبيده الأمرُ كلُّه وإليه يرْجعُ الأمرُ كلُّه.. وبعد أن اتضحت المعالم وظهرت المؤامرة وتواطأ البعض معها وتغلبت لغة المصالح الخاصة بعد أن مدت يد التيئيس لنصرة الهجرة السرية( الحرقة) بعد أن أسلم المغرر بهم أرواحهم للقتلة واللئام بعد أن أصبح ملء السمع والبصر تأييد الحرقة (الهجرة السرية ) بعد أن أصبح الحوار يترجم بلغة الاتهام بعد أن أتهم العلماء لأنهم قالوا أن الحرقة حرام ولم يقولوا أن الرشوة حرام حسب قولهم كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا ! احذروا تخيم على الجزائريين هذه الأيام أجواء غاية في الكآبة والحزن تبعث على كثير من اليأس والقنوط فأبناؤنا وأبناؤكم وإخواننا وإخوانكم ...أنتابهم شعورا بالظلم والحقرة ووجدوا طريقا مسدودا حسب تقديرهم وزاد في ذلك أناس قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه يخفون كل فضيلة ويظهرون كل سيئة .زين لهم الشيطان أعمالهم وصدهم عن السبيل ! أسودت الدنيا في أعينهم وسودوا لغيرهم فعميت بصائرهم ...وألقوا بأنفسهم إلى التهلكة في دنيا الأوْهَام والعَناء والضِّيق والشدة والابْتِلاء فكانوا عونا على نزع الثقة وزرع الأراجيف والشكوك في نفوس شبابنا وتكالبُ الظروف على الفرْدِ والمجتمع والأُمَّة فالأمة مُسْتهدَفة وشبابنا وفتياتُنا وأطفالُنا هدفٌ لموجات التغريب والغزو الفِكْري وأعباء الحياة تؤرِّقُ هاجسَ الفرْد من كلِّ اتجاه فيعيش المرءُ مع هذه الأوضاع حالة اليأسِ والقنوط والإحْباط فيقعد عنالعملِ وينْظر إلى مستقبل الأيام بمنظار أسود قاتم يَرى في الشمس سلبيَّة الحرارة دون إيجابيَّة النور وسرِّ الحياة ويرى في البحرِ ملوحتَه متغافلاً عن جماله وما يُخْفيه من كنوز وخَيْرات. كم مِن مريض أُحْبِط من شفاء ومَدِين يَئِسَ من وفاء وشاب رأى أنَّ جمْعَ تكاليف الزواج أبْعد من الجوزاء! وهكذا أحوالٌ كثيرة في المجتمع تحملُ في طيَّاتها الشؤمَ وتقتل الفألَ الحَسَنَ والنظرة الصافيةَ التي هي في ذاتها عبوديَّة لله -تعالى- حيث تولد الصبرَ على البلاء والرضا والتسليم بالقضاء فتتحول المحنةُ إلى منحة والألمُ إلى أمل والسعة إلى ضِيق والظلام إلى فجْر مُشْرق وضَّاء. أن المسلم الحق لا ييأس ولا يقنط من رحمة الله عز وجل فهو يوقن بأن ما يقع في الأرض الله لم يقع إلا بقدره ووفق إرادته وهو خير في جانب من جوانبه فيتفاءل بموعود الله ويسعى لتحقيق النصر ودفع الظلم وإزالة الباطل.. وبعد أن اتضحت المعالم وظهرت المؤامرة وتواطأ البعض معها وتغلبت لغة المصالح الخاصة بعد أن مدت يد التيئيس لنصرة الهجرة السرية الحرقة بعد أن أسلم المغرر بهم أرواحهم للقتلة واللئام بعد أن أصبح ملء السمع والبصر تأييد الحرقة (الهجرة السرية ) بعد أن أصبح الحوار يترجم بلغة الاتهام بعد أن أتهم العلماء لأنهم قالوا أن الحرقة حرام ولم يقولوا أن الرشوة وبعد أن أصبح الانحراف صوابًا والصمت جوابًا بعد هذا كله نرفع رؤوسنا ونمد أبصارنا إلى خيط الأمل المنسل من بين ثنايا ظلام المؤامرا ت والتغرير ونلقي بأسماعنا إلى نداء شفّاف فيه ما فيه من الانعطاف والألطاف.. نداء عاجل ما أحوجنا إلى الأمل في دنيا البغي لذلكم نكتب اليوم هذه الكلمات التي هي عصارة قلب تسيل من قلمه الدمعات لتبتسم على الورق الكلمات وما أجمل أن تكون الكلمات عصارة قلب فكل إنتاج لم تذب فيه حشاشة النفس إنما هو ضرب من العبث.بعدما رأينا شبابا وأطفالا امتلأت بطونهم ماء ولفضهم البحر وأمهاتهم يبكون نكتب هذه الكلمات ليعقل ساذج ويتململ راقد ويتنافس قاعد ويتأنى متهور ويفرح هامد يائس بائس لتغمر القلب برودة السكينة بوعد الله بعد حرارة القلق ولذعة الحيرة ومرارة اليأس والقنوط نثبّت أفئدة المؤمنين بتجلية حقيقة هذا الدين العظيم وشرف الانتساب إليه. ولا شيء في هذه الحياة يعدل ذلك الفرح الروحي الشفاف عندما نستطيع أن ندخل الثقة ونبث الأمل في نفوس المسلمين وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أحق الناس إلى الله أنفعهم للناس وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة..)). من يقيننا بوعد الله ينبثق الأمل نعيش للتعاون للتضامل لليقظة نعيش من أجل مجد الجزائر والإسلام ! فالتفاؤل يقوي العزائم ويبعث على الجد ويعين على الظفر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتفاءل ولا يتطير وكان يعجبه الاسم الحسن رواه الإمام أحمد. وهذه القرائن لغة قائمة بذاتها ولا يفهمها إلا أهلها الذين يرزقهم الله إياها والمبتلى بالموازين المادية هو عن هذا الذوق معزول. إذًا فإن التفاؤل في ظل الأزمة وفي قلب الغمة هو من الإيمان وهو من التوكل على الله والثقة بوعده. روى اِلْبُخَارِيّ ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ النَّبِيّ: لا طِيَرَة وَخَيْرهَا الْفَأْل قَالوا: وَمَا الْفَأْل يَا رَسُول اللَّه؟ قَالَ: الْكَلِمَة الصَّالِحَة يَسْمَعهَا أَحَدكُمْ وَفِي رِوَايَة أخرى: لا طِيَرَة وَيُعْجِبنِي الْفَأْل: الْكَلِمَة الْحَسَنَة الْكَلِمَة الطَّيِّبَة وَفِي رِوَايَة: وَأُحِبّ الْفَأْل الصَّالِح . والفأل الحسن من المعاني التي تحبها النفوس ولذلك حين سئل رسول الله كما في الحديث: وَمَا الْفَأْلُ؟ قَالَ: الْكَلِمَةُ الْحَسَنَةُ وَهِيَ الَّتِي تُذكرُ بِمَا يَرْجُوهُ المرء مِنْ الْخَيْرِ فَتُسَرُّ بِهِ النَّفْس وَتحصل لها الْبِشَارَة بِمَا قَدَّرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ الْخَيْرِ. فالْفَأْلَ إنَّمَا هُوَ اسْتِحْسَان كلام يَتَضَمَّنُ نَجَاحًا أَوْ سرورا أَوْ تَسْهِيلاً فَتَطِيبُ النَّفْسُ لِذَلِكَ وَيَقْوَى الْعَزْمُ عَند الإنسان. والفأل كله خير لأن الإنسان إذا أحسن الظن بربه ورجا منه الخير وكان أمله بالله كبيرا فهو على الخير ولو لم يحصل له ما يريد فهو قد حصل له الرجاء والأمل والتعلق بالله والتوكل عليه وكل ذلك له فيه خير فالتَّفَاؤُل حُسْن ظَنّ العبد بربِهِ وَالْمُؤْمِن مَأْمُور بِحُسْنِ الظَّنّ بِاَللَّهِ تَعَالَى عَلَى كُلّ حَال ولذلك ذكر أهل العلم أَنَّ تحْوِيلَ ردَاءِ النَّبِيّ بعد صلاة الاستسقاء ونَفعله نحن كذلك اقتداءبه فهو من باب التَّفَاؤُلِ وحسن الظن بالله لِلانْتِقَالِ مِنْ حَالِ الْجَدْبِ إِلَى حَالِ الْخَصْبِ ولو لم ينزل مطر فقد حصل الخير برجاء الله جل وعلا وهذا أعظم من نزول المطر لأنه متعلق بأمور العقيدة. جاء في الحديث القدسي: أنا عند ظن عبدي بي حديث صحيح رواه أحمد أما التشاؤم يعذب به صاحبه ويتألم به قبل وقوع أي أمر فإن بعض الناس قد يجمعون بين المصائب بسبب سوء ظنهم بربهم وتشاؤمهم وبين الألم والخوف والعذاب قبل وقوع المصائب. نحتاجُ في وقتنا هذا إلى التفاؤل الذي اصطحبه نبيُّنا -صلى الله عليه وسلم- في حياته كلِّها قولاً وعملاً قال لأبي بكر -وهو يفترشُ معه ترابَ الغارِ والكفَّار من حوله-: لاتحزنْ إنَّ الله معنا ما ظنُّك -يا أبا بكر- باثنين الله ثالثهما وقاللسُرَاقة -وهو يطاردُه في طريق الهجرة وسُرَاقة على الكفر لم يُسْلِمْ بَعْد-: كيف بك -يا سُرَاقة- إذا لبست سِوارَي كِسرى؟! . إنَّه التفاؤل الذي يصنعُ المجدَ ويعتلي به المرءُ القمَّة أما التشاؤمُ فهو ركونٌ وقعود وذِلَّة. عباد الله: تفاءَلُوا بالخير تجدوه كلمة نسمعها فما أرْوعَها! فالمتفائل بالخيْر سيظفر به -بإذن الله- لأن التفاؤلَ يدفعُ بالإنسانِ نحو العطاء والتقدُّم والعمل والنجاح وقد قال الله -جل في علاه-: (إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا) [الأنفال:70] فاجعلْوا في قلوبكم خيْرًا وأبْشِرْوا . تفاءَلْ حتى لو نزلتْ بك مصيبةٌ أو دَهَمَكَ مرضٌ أو فَقْرٌ أو فَقَدْتَ وَلَدًا أو زوجة.. تفاءَلْ حتى لو خَسِرْتَ في تجارة أو تكالبتْ عليك الديونُ.. تفاءَلْ حتى لو أعْيَاكَ البحثُ عن وظيفة أو أعجزتْكَ النفقةُ عن بناء منزل .. تفاءَلْ في كلِّ أحوالك مع العمل على دَفْعِ ما تقْدِر عليه من بلاء أو تخفيفه وأبْشِرْ بثواب الصابرين وتفريج الكُربات وتنفيس الهموم: (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا) [الشرح:5-6]. واحذروا التشاؤمَ فإنه مَزَلةُ أقدام وعملٌ جاهليٌّ وهادمٌ للتوكِّل على العَليّ سواء أكان هذا التشاؤمُ بالأزمان أم الأرْقام أم الأشْخاص أم الأحْوال فإنَّ التشاؤمَ قنوطٌ واستسلام والمتشائم لن يصنعَ تاريخًا ولن يبنيَ خيْرًا وهذا رسولُنا -صلى الله عليه وسلم- يهذّب النفوسَ ويربيها على العطاء والخيْر فيقول: إذا قال الرجل: هلكَ الناسُ فهو أهلكهم . رواه مسلم. فحياة الإنسان مليئة بالأكدار والمشاكل التي تنغص الحياة وتجعلها جحيماً بعدما كانت نعيماً.. والناس تجاه تلك المشاكل العامة: إما مؤمل بالخير والفرج وإما يائس من حصول الخير.. ولكل حكمه في شريعة الله وعندما نتدبر كتاب ربنا نجد أنه يدعو دائماً إلى التفاؤل وحسن الظن وانتظار الفرج أمل مع صبر دون جزع ولا فزع.. وهذا الدين العظيم دائماً ما يدعو العبد إلى أن يكون مستبشراً بالخير مطمئناً بما قدره الله عليه منتظراً الفرج من مقدر الأمور وقاضيها -عز وجل-.. وقد نهى الله عن اليأس والقنوط مهما كانت الظروف والمصائب. فإذا ما عمل العبد معصية أو معاصي كثيرة فلا ييأس من مغفرتها ومحوها وفتح صفحة جديدة بيضاء واليأس من رحمة الله ومغفرة الله جريمة في حق العبد لأن الله _تعالى- رحيم بعباده يرحم من استغفره وتاب وأقلع عن السيئات.. وهو يحب العبد الذي يعود إليه ويندم على ما قصر وفرط في جنب الله ولهذا يقول الله:{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } (53) سورة الزمر . رحمة الله الواسعة إن كثيراً من الناس عندما يعملون السيئات السيئات يدب إلى قلوبهم اليأس ويرون أن تلك الأمور تهلكهم ولا يرون للتوبة باباً ولا منفذاً ويقول الواحد منهم: كم عملت! وكم عصيت! وكم أسأت!.. لا يغفر الله لي! لا يمكن أن تمحى تلك الذنوب بسهولة! وهذا جرم في حق النفس وفي جنب الله. لأن الله يقبل توبة عبده إذا تاب فلا يحل لمن وقع في الخطيئة أن يوسوس له الشيطان ويبعده عن الرحمن وليتب إلى الله قبل فوات الأوان... فسيدنا يعقوب -عليه السلام- يربي أبناءه _ وهو النبي الكريم ابن الكريم- ويقول لهم: {يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ } (87) سورة يوسف إن اليأس من رحمة الله كفر بالله لأن في ذلك عدم تعظيم لله وعدم معرفة سعة رحمة الله أو إنكارعباد الله: هذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعلن إعلاناً عاماً للبشرية كلها ويقول: (( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز ولا تقل: لو أني فعلت كذا لكان كذا فإن لو تفتح عمل الشيطان ولكن قل قدر الله وما شاء فعل)) رواه مسلم. ففي هذا الحديث تقوية للآمال ورفع للهمم وحب للقوة والشجاعة وترك للفتور أو انتظار مقتضيات اليأس والإحباط ودفع محاولة تبرير اليأس والقنوط فالمؤمن الأقوى في كل الأمور: في الإيمان في العلم والعمل في مجابهة الأمور في المخالطة والعزلة في كل شؤونه يعد مؤمناً ذكياً قوياً يستطيع _ بعون الله- أن يخرج من كثير من المشاكل والأزمات.. لا كما يفعله كثير من ضعفاء الإيمان -مع أن فيهم خيراً- من تبرير الفشل والكسل والعجز بمسوغات إنما هي خروج عن حقيقة الأمور.. ويقول عن تلك الأقدار والمصائب: قدر الله وما شاء فعل.. الله أكبر! ما أعظمها من كلمات لو تدبرهن عاقل.. إنه تفويض للأمور وإرجاع لها إلى باريها.. ليس اليأس ولا التشاؤم من طبع المؤمن لأن المؤمن يحسن الظن بالله _عز وجل- ويتوكل عليه ويؤمن بقضائه وقدره فلم يكن النبي -صلى الله عليه وسلم- ييأس من شيء بل كان دائم التفاؤل والاستبشار بتوفيق الله -عز وجل-.. حين يتعامل المؤمن مع الأحداث الهائلة التي تحصل له بمثل هذه الروح الزكية القوية فإن الشدائد تتصاغر في حسه مهما عظمت ويتولد في نفسه نوع من اللقاح الذي يعينه على مواجهة الشدائد والصعاب ويوجهه للتعامل معها بواقعية بحيث يضع الأمور في نصابها من دون تهويل ولا مبالغة. لا نتصور مؤمناً بالله وبالقرآن يجد اليأس إلى قلبه سبيلاً مهما أظلمت أمامه الخطوب واشتدت عليه وطأة الحوادث ووقعت في طريقه العقبات إن القرآن يضع اليأس في مرتبة الكفر ويقرن القنوط بالضلال قال ذتعالى-:{وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ} (56) سورة الحجر وإن القرآن ليقرره قانونا كونياً لا يتبدل ونظاماً ربانياً لا يتغير سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلاً.. إن القرآن ليمد الصابرين الآملين الذين لا يجد اليأس إلى قلوبهم سبيلاً بمعين من القوة لا تفيض إلا من رحمة الله وقدرته تتحطم أمامها قوى المخلوقين وتعجز عن إضعافها والنيل منها محاولة العالمين وما يعلم جنود ربك إلا هو.. فأمِّلوا خيراً واطلبوا العلو دائماً وإياكم والارتماء في مستنقع الذل والهزيمة النفسية واليأس في كافة مجالات الحياة..