أكد الشيخ سالم إبراهيم عضوالمجلس الإسلامي الأعلى خلال مداخلته التي تمحورت حول ''التسامح من خلال النصوص المرجعية للإسلام القرآن والسنة واجتهاد العلماء الكبار''، إلى أن الدعوة الإسلامية قامت على اليسر والتسامح، مصداقا لقوله تعالى ''ادعو إلى سيبل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة''، مبرزا أن التسامح في العصر الحديث أضحى ضرورة ملحة يفرضها الراهن الإنساني والتحولات التي يشهدها المجتمع الدولي نظرا إلى التقارب الحاصل بين الأمم والشعوب وتطور وسائل الاتصال. وفي سياق مماثل تطرق الدكتور أبوالفضل محمد بن هندة أستاذ القانون والعلاقات الدولية بباريس ورئيس رابطة الجامعات العربية والفرنسية للتعاون العلمي خلال محاضرته المعنونة ب ''التسامح بين القيم والانحلال'' إلى مفهوم التسامح في الإسلام، معرجا على أهم مظاهره التضي تظهر في طريقة المعاملة مع المسلمين وكذا قبول الاختلاف والتعددية الفكرية والعقائدية، فضلا عن تعدد الأعراق والأجناس واللغات. فالتسامح، كما قال المحاضر، يعتبر أحد ابرز قيم الإسلام السامية كون الإسلام نظام عالمي متجدد يأمرنا بالتسامح والعدل والإحسان وينهانا عن المنكر والبغي والعدوان، ويسعى لترسيخ قيم التسامح بين الناس جميعا بغض النظر عن انتمائهم الحضارية والعقائدية. من جهته أكد شيخ زاوية الهامل وعضو المجلس الإسلامي الأعلى خلال مداخلته حول ''من شعب رسالة الزوايا: نشر قيم التسامح وإشاعة السلام''، على أن الزوايا التي نتحدث عن رسالتها هي التي أسست التقوى لإقامة دين الله وخدمة كتابه وإصلاح النفوس وسخرت جهودها لنشر قيم الدين الإسلامي الحنيف، مضيفا أن هذه المؤسسة الإسلامية تتضمن رسالة شاملة عن الدعوة المحمدية يتم تبليغها للمجتمع من خلا ل خطابات في المساجد ضمن منهج دراسي، سيما ما تعلق بدروس التربية الروحية التي توليها عناية خاصة. وقال الهامل إن الزوايا تعتمد على خطاب أصيل مستنير من حيث المواضيع التي تناقشها باعتبارها مواضيع تراعي الواقع والمستجدات.