أكد كريم جودي وزير المالية بأن سوق التأمينات في الجزائر بجاحة الى المزيد من النمو وتعزيز الاستثمارات في مجال خدمات الضمان والتغطية الاجتماعية للأفراد، من خلال إبرام عقود الشراكة والتعاون مع مؤسسات أجنبية لا سيما في التأمين على الصحة والصيانة الصحية، خاصة وأن مساهمة القطاع في الناتج المحلي الخام للجزائر لا يتعدى 7ر0 بالمائة سنويا. وأضاف الوزير أمس في تصريح للصحافة على هامش توقيع برتوكول تعاون بين الجزائرية للتأمينات '' كات '' و '' فياتك '' الاسبانية بالعاصمة، أن التأمين على الأشخاص والمجال الصحي في الجزائر لا يتجاوز 6 في المائة من سوق التأمينات والباقي موجه للمنشآت والأملاك. وقال وزير المالية بأن مشروع اتفاقية الشراكة تسمح بإنشاء مؤسسات جديدة في السوق الوطني للتأمينات وتكتسي في نفس الوقت أهمية كبيرة في صيغة تأمين الأشخاص والصحة غير المتاحة حاليا بالجزائر، بالإضافة الى إيجاد التمويل المالي لبناء المنشآت الصحية والرعاية، كما أنها ستعمل على تطوير وزيادة معدل النمو سوق التأمين الوطني. وذكر الوزير بشأن طابع المؤسسة المختلطة أنها تخضع للقانون الجزائري في انتظار استكمال النقاش حول قيمة رأسمالها والحصة المالية لكلا الطرفين، وتحديد شروط التسيير وإدارة الأعمال بغية تحقيق الأهداف المرسومة في تطوير السوق، مشيرا إلى استعداد شركة '' كات '' في خوض التجربة بعد تكوين وتأهيل مستوى اطاراتها. واوضح عبد الكريم جعفري المدير العام لشركة التأمين '' كات '' أن هذه الأخيرة أجرت سلسلة من المحادثات والمشاورات والاتصالات لاختيار شركائه في إنشاء فروع جديدة وتسويق منتوجات تأمين الأشخاص والصحة، بناء على القانون 06/40 الصادر في فيفري 2006 المكمل والمعدل للأمر 07/59 المؤرخ في ال 25 جانفي 1995 الذي يجبر مؤسسات التأمين على خلق شركات مختصة في تأمين الأشخاص قبل 20 فيفري .2011 وأكد جون كاستال تيرس المدير العام لشركة التأمين وإعادة التامين '' فياتك '' الإسبانية أن هذه الأخيرة ستعمل على مرافقة وإشراك المؤسسة الجزائرية '' كات '' في خبرتها الطويلة في مجال التأمين الصناعي والنقل وتقاسم الأخطار المقاولات، وتوفير التمويلات المالية اللازمة لتشييد البنى التحتية للقطاع الصحي كذلك.