طالب الناشط والإطار الجزائري بالمهجر هشام مقلاتني، بمنح الفرصة لأبناء الجالية الجزائرية بالمهجر من خلال تمكينهم من المساهمة في تطوير إقتصاد وطنهم، باستغلال كفاءتهم على كافة الأصعدة . وثمن مقلاتني، تعهد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بالتكفل بانشغالات الجزائريين المقيمين بالمهجر، من خلال اتخاذ قرارات في هذا المنحى حول إشكالية نقل جثامين الجالية لدفنها بأرض الوطن، وحتى امتلاك أبناء الجالية لسكنات بالجزائر باتقنائها من عند الدولة. وأفاد مقلاتني على صفحته الرسمية "فايسبوك" بأن " الجالية الجزائرية بالخارج منسية، وكأنهم مواطنين من درجة ثانية"، محذرا من أن هذا الوضع ينعكس سلبا على الأجيال القادمة منها، داعيا في ذات السياق إلى منحهم فرص المساهمة في تطوير وطنهم الأم. وفيما يتعلق بالمجال الاقتصادي، نوه المصدر ان أبرز القطاعات التي يمكن أن تعبر فيه الجالية بالمهجر عن كفاءتها وخدمتها للوطن، ما يخص إمكانية تصدير الجالية للبضائع التي تنتجها بالمهجر وغير منتجة محلية إلى الجزائر . ودعا مقلاتني إلى تسهيل توطين المؤسسات الاقتصادية الخاصة بالمغتربين الجزائريين في الوطن، سيما من الجانب الإداري الذي لا يزال معرقلا كبيرا في سبيل استثمارهم، حيث اقترح في ذات الصدد الحصول على رخصة النشاط وكل الأمور المتعلقة بالاستثمار وفق منصة الكترونية واحدة تهتم بكل هذه التفاصيل، مثمنا تعهد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بالتكفل بانشغالات الجالية الجزائرية بالمهجر، سيما "قراره الحكيم" بتكفل الدولة الجزائرية بتكاليف نقل ودفن جثامين رعاياها المقيمين بالمهجر في أرض الوطن، مردفا يقول بأن "من حق الجزائريين أن يتم دفنهم في مقابر وطنهم مع أجدادهم، سيما مع الغلاء الفاحش الذي تشترطه شركات فرنسية لقاء نقل الجثامين في الوقت الحالي، ونحن نطمح إلى دسترة هذا القرار الرئاسي مستقبلا"، مشيدا بمنح الدولة للمغتربين الحق في الحصول على السكن بالجزائر، سيما وأن هذه السكنات تساعدهم على القدوم إلى البلد في فترات عديدة بالسنة الواحدة وتعزز روابطهم بأرض الوطن من جهة، ومن جهة أخرى تدر مداخيل بالعملة الصعبة على خزينة الدولة. من جهة أخرى، طالب مقلاتني بتخصيص كوطة من مناصب العمل بالقنصليات والسفارات الجزائرية بالخارج لصالح أباء الجالية، وكذلك الشأن بالنسبة لمكاتب الوكالات السياحية بالخارج، سيما وأن أبناء الجالية على دراية بثقافة الدول التي يعيشون فيها وكذا الثقافة الجزائرية. وبخصوص البحث العلمي والكفاءات الجزائرية بالمهجر، دعا نفس المتحدث إلى استحداث مركز بحث في التكنولوجيا الحديثة من أجل استقطاب المواهب والمبدعين الجزائريين الذين لطالما سجلوا في العالم براءات اختراع عديدة، حيث تتضافر فيه جهود الجزائريين من أبناء الجالية ومن المقيمين بالوطن لترقية هذا القطاع الهام، مطالبا في سياق آخر بالإبقاء على المنحة الجامعية للطلبة الجزائريين، عندما يسجلون للدراسة بالجامعات الأجنبية، سيما وأن أغلبهم لا يستفيد من منحة الدولة المقدمة لبعض الطلبة لاستكمال دراستهم بالخارج.