تتواصل لليوم السابع على التوالي الحملة الانتخابية التي باشرتها أحزاب التحالف الرئاسي لصالح المترشح الحر للاستحقاق 9 أفريل المقبل عبد العزيز بوتفليقة بالتأكيد على ضرورة مواصلة نهج المصالحة الوطنية واستكمال مسار التنمية التي جسدها الرئيس خلال العهدتين السابقتين وصولا إلى مزيد من الاستقرار والازدهار للوطن، وهذا عن طريق اقتراح برنامج انتخابي يعطي الأولوية لفتح باب المصالحة والاعتناء بالشباب مرورا بتحسين الأوضاع الاجتماعية إلى غاية تعزيز مكسب السلم الاجتماعي ووصولا إلى تقوية الاقتصاد الوطني والعمل باتجاه تنويع المداخيل الوطنية. وفي هذا السياق، أكد أحمد أويحيى الأمين العام لحزب التجمع الديمقراطي مواصلة تقديم الدعم اللازم لكافة الفلاحين عبر الوطن تحقيقا للأمن الغذائي الوطني، في إطار السياسة الرامية إلى الاعتماد على الفلاحة كمورد مستقبلي لمداخيل الدولة، موضحا أن الحكومة ستواصل دعم الفلاح أكثر مما دعمته بالأمس للوصول إلى تقليص فاتورة استيراد المواد الغذائية. ودعا أويحيى أمس الأول بالمدية إلى ضرورة تقديم الدعم الكامل للمترشح بوتفليقة على اعتباره قد أنقذ سابقا البلاد من الإرهاب وأخطاره حتى يتسنى للجزائر تعزيز هدوءها ويتدعم الأمل لدى الجزائريين في بناء دولة قوية. وفي هذا الإطار، قال أويحيى مخاطبا الحضور خلال تجمع شعبي ''إن لكم قيادة رشيدة عليكم الوقوف إلى جانبها لإتمام مسيرة التنمية والتشييد بعدما أصبحت البلاد آمنة مطمئنة''، كما حثهم على التجند وراء بوتفليقة من أجل خدمة الوطن والمضي في ترقيته وازدهاره لأن رسالته تدعو إلى حب الوطن وخدمته بإخلاص وبسواعد جزائرية. من جهة أخرى، أكد أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم أن دعم حركته للمترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة نابع عن قناعة مناضلي الحركة بأن هذا المترشح هو الرجل الكفيل بضمان استمرارية الدولة. واعتبر سلطاني الذي نشط تجمعا شعبيا بمدينة الشلف أن المترشح بوتفليقة قد برهن خلال العهدتين الأوليين على كفاءته من خلال استرجاع السلم المدني والسير بالبلاد في طريق النمو في ظروف صعبة، حيث كانت السيادة الوطنية مهددة، مضيفا أن هذه المكاسب التي كانت مجرد حلم قبل مجيء الرئيس بوتفليقة أصبحت حقيقة لا يمكن تجاهلها، مبرزا مزايا المصالحة الوطنية التي 'سمحت بصون السيادة الوطنية كما قال. وأشار المتحدث من جهة أخرى، إلى أن انضمام حركته لبرنامج الرئيس بوتفليقة ودعمها له من أجل عهدة ثالثة الغاية منه تمكينه من استكمال المسار السياسي والاقتصادي الاجتماعي الذي كان قد شرع فيه في بداية عهدته الأولى، مضيفا أن الجزائر بحاجة اليوم إلى رجل ذي كفاءة وخبرة في مجال تسيير شؤون الدولة، حيث أكد بأن الشعب واع بالرهانات والتحديات التي يفرضها علينا الظرف الدولي الراهن.