بعث مسؤولو الحكومة يتقدمهم الوزير الأول عبد العزيز جراد، ورؤساء أحزاب سياسية وشخصيات وطنية ورفقاء درب المرحوم المجاهد والدبلوماسي السابق عبد القادر حجار الذي وافته المنية عن عمر يناهز 83 سنة، أمس، برسائل تعزية عددوا فيها مناقب الفقيد وترحموا عليه . وجاء في تعزية الوزير الأول عبد العزيز جراد :" ببالغ الحزن والأسى، تلقيت نبأ وفاة المجاهد والدبلوماسي عبد القادر حجار ، رحمه الله "، وتابع : "بهذا المصاب الجلل، أتقدم لعائلته بأخلص التعازي وأصدق المواساة راجياً من المولى عزّ وجل أن يتغمّده برحمته الواسعة، وينعم ذويه الصبر والسلوان." . من جهته، قال أمين عام جبهة التحرير الوطني، بعجي أبو الفضل : "تلقيت بحزن وأسى شديدين الفاجعة الأليمة التي ألمت بنا كافة، بوفاة المجاهد والمناضل الوطني الكبير سي عبد القادر حجار، تغمده الله برحمته الواسعة" . وفي ذكره لمناقب المرحوم، قال بعجي أن الفقيد كانت مهمته في خدمة بلاده، واختار طريق الثوابت الوطنية لينافح عنها ويسطر ملاحم بطولية في مقارعة خصومه الحجة بالحجة، والرأي بالرأي، مبليا بلاء حسنا في الدفاع عن اللغة العربية، حيث كان رئيس اللجنة الوطنية للتعريب داخل اللجنة المركزية للحزب الواحد سابقا.." . كما ترحم وزير العلاقات مع البرلمان الأسبق محمود خوذري على الفقيد، وقال في رسالته : "هذا الرجل الذي يعد من أغلى وأشجع الرجال افنى عمره في النضال والكفاح والجهاد من أجل تحرير الجزائر وإعادة بنائها، ورفع راية جبهة التحرير التي لم يعرف في حياته قط حزبا غيرها" . وتابع خوذري : " ترأس المرحوم اللجنة الوطنية للتعريب،وعبرها صال وجال دفاعا عن العربية وفرضها وتعميم استعمالها ورفع رأيتها وكان في هذا المجال لا يدارى ولا يجامل، بل يهاجم ويصادم ويناوئ ويخاصم بدون تردد ولا وجل، ولا تأخذه في العربية لومة لائم " . من جهته، أبو جرة سلطاني رئيس المنتدى العالمي للوسطية، قال في منشور له عبر الفايسبوك : "انتقل إلى رحمة الله عبد القادر حجار، بعد مسيرة حافلة في خدمة الثوابت. وقد كان من فرسان الدفاع عن اللغة العربية في زمن كانت تعد فيه غريبة في عقر دارها " . وواصل : "صداقتنا معه طويلة وعميقة وحكاياتنا بحجم جراحات أمتنا. كان رحمه الله شديد الحرص على مقارعة خصوم التاريخ وأعداء الثوابت وبيان أول نوفمبر. ويعرف كثيرا من ملفات الجزائر وأسرار الدولة الوطنية. وله صداقات مترامية الأطراف في العالم كله"، وأضاف : " من شاء أن يطبع فليطبع في بلده أما الجزائر فليست أرضا للتطبيع". جعبوب: حجار كان صوتا مدويا لا يخشى أي تيار سياسي استذكر وزير العمل والتشغيل الهاشمي جعبوب منقاب الفقيد المجاهد عبد القار حجار وذكرياته معه منذ أول لقاء جمعهما سنة 1997 بالبرلمان و كان صوتا مدويا صادحا بمواقفه لا يخشى اي تيار سياسي، و لقد اوصى الشيخ نحناح بالتنسيق معه لسابق معرفته به و بمواقفه الوطنية. واضاف الوزير جعبوب على صفحته الرسمية قائلا:" زادت معرفتي به أكثر لما عين سفيرا بالقاهرة التي كنت ازورها كل 6 اشهر بصفتي وزيرا للتجارة و ممثلا دائما للجزائر بالمجلس الاقتصادي و الاجتماعي بالجامعة العربية. و كان في كل مرة يصر على دعوتي لبيته و قضاء الليل بكامله معه مستئنسا و مستمتعا بالحوارات الشيقة معه و اكتشفت معدن الرجل و سعة معارفه و تنوعها و الاحداث التي عاشها و عايشها في ثورة التحرير و بعد الاستقلال و المعلومات السرية الكثيرة التي يملكها عن تاريخ الجزائر و عن الشخصيات الوطنية و العربية. مقري استلمنا المشعل يا سي عبد القادر كتب رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، كلمات عزاء في الفقيد الراحل عبد القادر حجار وعائلته "لقد استلمنا المشعل يا سي عبد القادر"، وأضاف "كلمة سأخاطب بها اليوم سي عبد القار حجار عند قبره، رحمه الله رحمة واسعة، وهي عبارة ستبقى تلزمني بما أجابني به رحمه الله ذات يوم كان فيه مستاء مثلنا ومثل كل وطني حر أمام هجمات كبيرة على اللغة العربية وقانون الأسرة والمنظومة التربوية، وعلى هويتنا بالمجمل وعلى ميراث شهدائنا، هجمات استعملت فيها للأسف الشديد هيئات وأحزاب وأشخاص كان يُفترض فيها أن تكون حصنا حصينا لمواجهة مخططات الاستعمار وأذياله بعد الاستقلال وإلى الأبد". وأردف: "يمكن لأي جزائري أن يعترض على سي عبد القادر رحمه الله في أي شيء يريد ولكن لا يمكن أن يبخسه حقه بأنه كان مجاهدا إبان الثورة التحريرية لإخراج المستعمر وأنه واصل نضاله لمحاربة مخلفات الاستعمار في قضايا اللغة والهوية مثله مثل غيره من قادة الجبهة الأصلاء".