يلتحق المتربصون بمقاعد المؤسسات التكوينية غدا الأحد بمناسبة دخول التكوين المهني لسنة 2020-2021، في ظل تطبيق إجراءات البروتوكول الصحي للتصدي لجائحة كورونا "كوفيد-19". وأوضح مصدر من وزارة التكوين و التعليم المهنيين في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية أن الوزارة اتخذت جملة من التدابير الوقائية اللازمة تحسبا لهذا الدخول بتنظيف وتعقيم كل التجهيزات والهياكل البيداغوجية لحماية أسرة القطاع من الوباء على غرار المتربصين، المكونين والموظفين. كما خصّصت الوزارة عدة إجراءات تحسيسية وتوجيهية لإعلام المتربصين بضرورة احترام التدابير الاحترازية وأسدت توجيهات للقائمين على المديريات الولائية والمؤسسات التكوينية لإنشاء لجنة لمتابعة تطبيق البروتوكول الصحي. وحسب نفس المصدر, فان هذه اللجنة تعمل بالتنسيق مع الجماعات المحلية، المصالح الصحية والحركة الجمعوية، سيما للحرص على تعقيم الهياكل التجهيزات المطاعم والداخليات التابعة للقطاع. وتتضمن التدابير الوقائية أيضا ملصقات تحث على اجراءات الحماية من كوفيد-19, تتواجد عند مداخل المؤسسات التكوينية التي يفوق عددها 1200 مؤسسة عبر التراب الوطني، إلى جانب توفير الكمامات الوقائية ومحاليل التعقيم، وإتباع إجراءات التباعد الجسدي، مع تعيين مسؤول على تسيير المجال المتعلق بالكوفيد-19 على مستوى كل مؤسسة تكوينية. وبخصوص المجال البيداغوجي، أكد ذات المصدر أن القطاع يوفر لهذا الدخول أزيد من 538 ألف مقعد بيداغوجي, الى جانب 83.215 سرير بالداخليات، وأن القطاع الخاص يوفر حوالي 52 ألف مقعد بيداغوجي عبر 760 مؤسسة تكوينية خاصة. وبمناسبة هذا الدخول، برمجت الوزارة عدة تخصصات جديدة تضاف إلى التخصصات المتوفرة في البرنامج البيداغوجي, وذلك تماشيا مع خصوصيات كل منطقة، وحسب مستويات التكوين. ومن بين هذه التخصصات الجديدة، تخصص في زراعة النخيل بالمؤسسات التكوينية المتواجدة بولايات تبسة، ورقلة، غردايةوالوادي، وآخر في صناعة البلاستيك بولايات سطيف، سكيكدة، برج بوعريريج، تيبازة وكذا تخصص في صناعة الأجبان بالمؤسسات التكوينية بولايات الشلف، بجاية، البليدة، الجزائر وبومرداس. كما برمجت الوزارة تخصصا جديدا في زراعة الأشجار المثمرة بولاية بسكرة وتخصصا آخرا في الطاقات المتجددة بولاية الوادي. وفي إطار الاجراءات الرامية الى تطوير وسائل التكنولوجيات الحديثة بالقطاع وتماشيا مع الاجراءات الوقائية للحد من تفشي وباء كورونا بمناسبة هذا الدخول، تم إطلاق منصة رقمية مسماة "مهنتي" تمكن الشباب الراغب في الالتحاق بالتكوين المهني من التسجيل عن طريق الانترنيت عبر هذه المنصة. وتهدف هذه المنصة الرقمية "مهنتي" إلى تسهيل عملية تسيير توافد المسجلين وتوجيههم ومرافقتهم في مسارهم التكويني، وتدعم المنصة الرقمية الثانية المسماة "تكويني" الموجهة خصيصا للمكونين، حيث توفر لهم البرامج البيداغوجية والمناهج التكوينية اللازمة. راضية.ش