شهدت العديد من عواصم أوروبا أمس الأحد تنظيم مظاهرات ومسيرات إستجاب لها الآلاف من الأشخاص قبيل عقد قمة ال 20 للإحتجاج عن وضعيتهم الإجتماعية وتبعات الأزمة المالية . ففي لندن خرج ممثلون أكثر من 150 مجموعة من الهيئات العمالية والتنموية والدينية والبيئية لشوارع العاصمة البريطانية حاملين شعار ''ضعوا الشعب في المقام الاول". وإنطلقت المظاهرات بدعوات موحدة لحماية الوظائف والدعوة إلى تحرك دولي لضمان قطاع مالي خارج السيطرة كي لا يهدد استقرار الاقتصاد العالمي مرة أخرى مع مطالبة زعماء العالم بالتوجه نحو إقتصاد خال من الكربون لحماية البيئة، وشهدت ألمانيا من جهتها تنظيم مماثل لأعضاء نقابات العمال ودعاة حماية البيئة وناشطين لمناهضة العولمة في مظاهرات شملت كل من برلين وفرانكفورت، وشارك في هذه المظاهرات نحو 51 ألف شخص إنضموا إلى مسيرات فرانكفورت بينما شارك آلاف الألمان أيضا في المظاهرة المنظمة فى برلين، أما في فيينا فتجمع نحو6500 شخص فى مركز المدينة وحملوا لافتات كتب عليها ''الرأسمالية لا يمكن إصلاحها'' و''لن ندفع ثمن أزمتكم'' حسبما أفادت به تقارير إعلامية، وخرج أكثر من 200 شخص في جنيف في مسيرات للإعراب عن معاناتهم بسبب الأزمة المالية ودعوا إلى إجراء تغييرات جذرية، كما خرج في باريس ان مئات المتظاهرين، أما في روما فان الاحتجاجات جذبت نحو 6 آلاف شخص صبوا جام غضبهم بإلقاء البيض وقنابل الدخان على البنوك وشركات التأمين والوكالات العقارية. من جهة أخرى ناشد نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن المحتجين على مؤتمر مجموعة العشرين إعطاء الحكومات فرصة لمعالجة الأزمة الإقتصادية، وقال بايدن في اجتماع تمهيدي لممثلي مجوعة العشرين عقد في تشيلي أن رؤساء الدول سوف يتفقون على اقتراحات لمعالجة الأزمة الاقتصادية خلال اجتماعهم في لندن الأسبوع القادم، وضم رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون صوته إلى صوت بايدن، في الوقت الذي كان عشرات الآلاف يقومون بمسيرات احتجاجية في لندن ومدن ألمانية. وقال براون في تعليقه على المسيرات الإحتجاجية التي جرت في لندن: '' أنا أتفهم ما يجري في لندن اليوم وسوف نعالج المشكال التي يحتجون عليها من خلال إجراءات كفيلة بخلق فرص عمل جديدة، ومن خلال إعطاء دفعة للاقتصاد''. أما المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل فقالت ان مؤتمرا واحدا لن يتمكن من معالجة الأزمة الاقتصادية وبناء هيكلية جديدة للأسواق العالمية، وقد طالب المحتجون في لندن السبت قادة مجموعة العشرين بمعالجة الفقر والبطالة.