مسيرات إحتجاجية عارمة في العواصم الأوروبية وإنطلقت المظاهرات بدعوات موحدة لخلق وحماية الوظائف والدعوة إلى تحرك دولي لضمان قطاع مالي خارج السيطرة، كي لا يهدد استقرار الاقتصاد العالمي مرة أخرى، مع مطالبة زعماء العالم بالتوجه نحو إقتصاد خال من الكربون لحماية البيئة. وشهدت ألمانيا، من جهتها، تنظيما مماثلا لأعضاء نقابات العمال ودعاة حماية البيئة وناشطين لمناهضة العولمة، في مظاهرات شملت كلا من برلين وفرانكفورت. وشارك في هذه المظاهرات، نحو 51 ألف شخص انضموا إلى مسيرات فرانكفورت، بينما شارك آلاف الألمان أيضا فى المظاهرة المنظمة فى برلين. أما بفيينا، فتجمع نحو 6500 شخص في مركز المدينة وحملوا لافتات كتب عليها "الرأسمالية لا يمكن إصلاحها" و"لن ندفع ثمن أزمتكم"، حسبما أفادت به تقارير إعلامية. وخرج أكثر من 200 شخص في جنيف فى مسيرات للإعراب عن معاناتهم بسبب الأزمة المالية، ودعوا إلى إجراء تغييرات جذرية. وفي باريس، أوضح مراسلون صحفيون أن مئات المتظاهرين وضعوا كوما من الرمال خارج بورصة المدينة، فى إشارة رمزية إلى الضريبة المفترضة، ثم دمروه للإعراب عن غضبهم من فضائح الغش الضريبي في هذا الوقت الصعب. وفي روما، ذكرت وكالة الأنباء الايطالية "انسا" إستنادا للمنظمين أن الاحتجاجات جذبت نحو 6 آلاف شخص صبوا جام غضبهم بإلقاء البيض وقنابل الدخان على البنوك وشركات التأمين والوكالات العقارية.