قمعت قوات الأمن المغربية, أمس الاثنين, وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني تنديدا بالاعتداءات الوحشية لقوات الاحتلال الصهيوني ضد المقدسيين, حسبما تداولته تقارير إعلامية محلية. وأصر عشرات الحقوقيين في المملكة المغربية على تنظيم وقفة تضامنية مع المقدسيين, التي دعت إليها " الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع", أمام مبنى البرلمان, رغم قمع السلطات لهذه الوقفة, ومحاصرتها من كل الجهات و فضها بالقوة. وقام رجال الأمن بمحاصرة الوقفة من كل الجهات, لينهي المحتجون, وقفتهم التضامنية مع الشعب الفلسطيني, بسبب التضييق الأمني الكبير, و القمع الذي طالهم. و تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي, مقاطع فيديو تظهر منع رجال الأمن للوقفة التضامنية مع المقدسيين بمدينة الدار البيضاء. وبينت مقاطع الفيديو, تفريق رجال الأمن للمشاركين بالوقفة خلال تجمعهم لتنفيذها, في الوقت الذي كان المشاركون يرددون شعارات تنتقد تطبيع النظام المغربي مع الكيان الصهيوني. وكانت تنسيقية مقاومة الصهيونية والتطبيع في المغرب, قد وجهت, السبت الماضي, نداء عاجلا للأمين العام للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيريس, تدعوه فيه إلى تحمل مسؤولياته إزاء الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لهجمة شرسة من تقتيل و اعتداءات واعتقالات, وهدم ومصادرة للمنازل و طرد أهلها منها في تحد صارخ للقرارات الأممية. وأكدت التنسيقية إن "الوضع في فلسطينالمحتلة خطيرٌ جداً, لما يبيته اليهود الصهاينة العنصريون, تحت حماية جيش وشرطة الاحتلال".