رفض وزير الشؤون الخارجية الفرنسي ،جون ايف لودريان ،الخوض في أمور داخلية تخص الجزائر ،ردا على سؤال لعضو مجلس الأمة لورانس روسينيول . جون ايف لودريان وخلال جلسة عامة أمس بالبرلمان الفرنسي،أكد على إرادة السلطات الجزائرية الفرنسية على أعلى مستوى لتعزيز العلاقات التي تربطهما إنسانيا وتاريخيا، وقال "الدولتان ترتبطان بعلاقات إنسانية متجذرة تاريخيا نرغب في تعزيزها على أعلى مستوى " ، مستدلا باتصالات الرئيسين عبد المجيد تبون وامانويل ماكرون المنتظمة ، وكذا وزيرا خارجية البلدين . وكشف جون ايف لودريان عن زيارة مرتقبة –قريبا – للوزير الأول الفرنسي، جان كاستيكس ،في إطار انعقاد اللجنة العليا المشتركة والتي تم تأجيلها مؤخرا بسبب وباء كورونا. وامتنع الوزير الفرنسي للشؤون الأوروبية والخارجية في جلسة أمس الرد على سؤال حول الاوضاع الداخلية للجزائر والذي تمسكت به الوزيرة السابقة وعضو مجلس الأمة لورانس روسينيول وطرحته على مسؤول بلدها رغم أنه لا يخص الشؤون الخارجية للدولة الفرنسية ولكن الأمور الداخلية للجزائر على غرار الحراك وحرية التعبير وتعامل السلطات مع الملف ، وقال جون ايف لودريان " احتراما لسيادة الشعب الجزائري لا أعلق أكثر " ،واكتفى بالتأكيد على أن السلطات الجزائرية أعربت عن طموحها في إصلاح معمق ، في كنف الحوار و الانفتاح الذي يستجيب لتطلعات الحراك بشكل سلمي وفي ظل الكرامة ومن طرف الجزائريين . معربا عن تمنياته بأن تنجح الإصلاحات لصالح الجزائر والجزائريين . وأشار لودريان إلى التحضيرات للانتخابات التشريعية ل12 جوان وسير الحملة الانتخابية رافضا مجارات النائب في استفزازها بأمور تخص الجزائر، وقال "هناك انتخابات تشريعية في الجزائر خلال أسبوعين واحتراما لسيادة الشعب الجزائري لا أعلق اكثر " ، وهو ما أثار حفيظة صاحبة السؤال التي حاولت مرة أخرى جره للرد من خلال سرد معاناة الشباب الجزائري والإشارة إلى ارتفاع معدلات الهجرة نحو أوروبا. وبهذا الموقف يكون رئيس الدبلوماسية الفرنسية قد تحاشى السقوط في مأزق جديد قد يعيد العلاقات الثنائية إلى جو الحساسية والتوتر بعد واقعة الغاء زيارة الوزير الاول الفرنسي للجزائر سويعات فقط قبل موعدها . وأكدت فرنسا غادة هذا التأجيل على سعيها لتهدئة العلاقات مع الجزائر .وقال وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوربية كليمون بون في تصريحات تلفزيونية إن بلاده تريد "تهدئة" في العلاقات مع الجزائر رغم بعض "التصريحات التي لا مبرر لها" إزاءها وارجاء زيارة رئيس وزراء الفرنسي جان كاستيكس لها.