قال الدكتور عبدالباسط معوط أخصائي البيولوجيا العيادية علم الفيروسات أن تزايد عدد الإصابات بكورونا هذه الأيام يمكن اعتباره موجة جديدة وليست ثالثة لأن جميع الأشخاص معرضون للإصابة بما فيهم الذين أصيبوا سابقا ،والملقحون ضد الفيروس المستجد. وعلى امواج اذاعة سطيف الجهوية قال الدكتور معوط ان ما يحدث هذه الأيام من ارتفاع في عدد الاصابات بكورونا سببه السلالتان البريطانية والهندية ولم نكن نتوقع هذا الوضع الخاص. واضاف معوط انه على الجميع أخذ اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد وكل اللقاحات فعالة وتقي من المضاعفات الخطرة ، لا يمكن أن يصاب الشخص مرتين بالسلالة نفسها ،والتغيُّر الكبير الذي حدث في السلالتين البريطانية والهندية (في المستقبل الخلوي لهذه الفيروسات والمعروف ب Antigène spike ) عطل المناعة المكتسبة المطورة خلال الإصابة الأولى ؛وبالتالي الإصابة بالسلالة القديمة لا تحمي من الإصابة بسلالة جديدة. وقال معوط أغلبية الأشخاص الذين أصيبو بكورونا سابقا إصابتهم الجديدة خفيفة واستطاعوا المقاومة . واضاف معوط انه في ظل المعطيات الجديدة الحديث عن المناعة الجماعية (التي توقف زحف الفيروس) يقتصر فقط على الإصابة بالسلالة من النوع نفسه ،وهذه المناعة تُكتسب باصابة أوتلقيح 70% من المجتمع، السلالة المتحورة حدث فيها تغيُّر في المستقبل الغشائي للفيروس ولم يحدث تغيُّر في المعلومة الوراثية وبالتالي لا مجال للحديث عن فيروس جديد ،ولكن من حيث الأثر على الصحة العامة بتزايد عدد المصابين يمكن أن نشبه الفترة الحالية بالحالات التي يظهر فيها فيروس جديد. وأضاف أن مخلفات كثيرة تتركها كورونا لدى المصابين بعد التعافي منها تأثر الغدة الدرقية الكلى الكبد والمرض بداء السكري ،وعليه ننصح بالفحوصات والاستشارة الطبية بعد الشفاء من كورونا. وقال ان المصاب بكورونا يأخذ اللقاح المضاد للفيروس بعد التعافي من الإصابة بمدة محددة لأن أخذه أثناء الإصابة سيكون من دون فعالية، تلقيح الأشخاص المصابين بكورونا بعد التعافي من الاصابة بمدة محددة يذكر الجهاز المناعي ويقويه . واضاف ردة الفعل بعد التلقيح ضد الفيروس لدى الأشخاص المصابين من قبل تكون اقوى من الشخص الذي يأخذ اللقاح ولم يُصب. وقال ان التوصيات العالمية تتوجه نحو التلقيح ضد كورونا مرة واحدة في السنة لتفادي ظهور موجات جديدة ومن أجل الحفاظ على الجهاز المناعي وتذكيره بالفيروس من دون تغيير مكونات اللقاح عكس اللقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية الذي تُغيَّر مكوناته، توقيف زحف الفيروس مرتبط باحترام الأشخاص لإجراءات الوقاية والتوجه الى التلقيح .والامتثال لاجراءات الوقاية يخفض من عدد المصابين ويكسر سلسلة العدوى بعد 15 يوما. واضاف معوط ان المكيفات الهوائية مسهل وناقل جيد للفيروس ويُنصح بعدم تشغيلها وفي حالة الضرورة بسبب ارتفاع درجات الحرارة يجب فتح النوافذ والأبواب لتوفير التهوية، على الجميع أكان مصابا أو غير مصاب أو ملقح أم لا أن يحترموا التدابير الوقائية ( ارتداء القناع الواقي ،التباعد الجسدي ،الغسل الدوري لليدين ،تفادي الاكتظاظ والتزاحم والتجمع في الأماكن المغلقة…)