تحدث ملك دولة الجوار مرة أخرى، فقال كل شيئ..وكأنه لم يقل شيئا ، حيث أنه راح يتحدث عن مغرب تغير، فما الذي تغير أكثر من "تطبيع" مع الكيان الصهيوني، وازدهار في تجارة" المخدرات"؟ الملك تكلم عن "مؤامرات دولية" تحاك ضد مملكته، دون أن يسمي، واللبيب من إشارة الملك يفهم بأنه كان يقصد اسبانيا وفرنسا اللتان وعلى حد قوله تشعلان نيران الفتنة بينه وبين دول الجوار..تاركا المجال للبيب مرة أخرى في فهم بأنه كان يقصد الجزائر. رسائل محمد السادس التي لم تكن مشفرة، بل واضحة وضوح الشمس في كبد السماء، و التي لم تكن تحتاج إلى عبقرية تحل شفرتها، جاءت باردة و مستفزة. فبعد فضيحة " بيغاسوس".. و تجسسه مخزنه على الصحفيين والسياسيين بأرخص الأساليب وأكثرها دناءة وقذارة، و لم يكن المغرب يخجل من إعلان اتفاقيات تعاون مع الكيان الصهيوني في مجال حروب المعلوماتية و السيبرانية، فكانت النتيجة " بيغاسوس"… جاء بخطاب بارد و مستفز، يجعلنا نقول " إذا كان خطاب الملك من فضة، فسكوته من فضة أيضا " . مصطفى بونيف