عزى وزير المجاهدين ،العيد ربيقة، بتأثر بالغ وأسى شديد أسرة ورفاق الفقيد المجاهد ،ياسف سعدي، الذي انتقل إلى رحمة الله ليلة أمس الجمعة عن عمر يناهز 93 سنة. وقال العيد ربيقة في الفقيد: " المجاهد ياسف سعدي قائد المنطقة المستقلة بالجزائر خلال ثورة التحرير الوطني ينتقل إلى رحمة الله وعفوه بعد عمر طويل قضاه مناضلا ومجاهدا في سبيل تحرير وطنه وتشييد صرحه، وبهذا المصاب الجلل الجزائر تفقد رمزا من رموزها، وأحدا من أبنائها البررة الذين قيّضهم الله لثورتنا المباركة" حسب مانشره على صفحته الرسمية بالفايسبوك. وتابع الوزير "ولقد كان الفقيد ،ياسف السعدي، ذلك المجاهد الفذ والقائد الهمام الذي تحدّى المستعمر بجحافل جيوشه، ونازلهم بإرادة لا تلين بصبر وشجاعة وثبات إلى أن تحقّق الاستقلال؛ وظلّ على العهد في مرحلة بناء الدولة الوطنية، شهما ومخلصا لقيم وطنه منافحا عن أمانة الشهداء ومدافعاً عن المبادئ الوطنية المقدسة. ونعاه ربيقة بقوله: "وإذ أنعيه، فإنّه يحدوني ألم وحسرة على فقدان هذا المجاهد الشهم والوطني الصرف… سائلاً الله أن يسدل عليه شآبيب من خزائن رحمته التي وسعت كل شيء، وأن يرفعه مقاما كريما يرتضيه في جنات النعيم مع الصدّيقين والأنبياء ورفاقه الشهداء الأبرار، وأن ينزل في قلوب أهله وذويه صبرا جميلا، ويوفيهم أجرا عظيما،" وبخالص العبارات صبر الوزير عائلته بآيات من الكتاب الحكيم قائلا: "إنما يوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب"، "وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون". سدة مسلوب