انتقل المرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، إلى مرحلة جديدة في خرجاته الخاصة بالحملة الانتخابية، وتحول بوتفليقة من تنشيط التجمعات الشعبية واللقاءات الجوارية إلى الاكتفاء بالاستقبال الشعبي والاحتكاك أطول مدة ممكنة مع الجماهير العريضة من أنصاره في الولايات الأربع التي زارها نهاية الأسبوع المنصرم. وعلى خلاف كل الخرجات التي باشرها بوتفليقة منذ بداية الحملة الانتخابية التي بدأها من ولاية باتنة، فضل هذا الأخير خلال زيارته لكل من قسنطينةوسكيكدة وكذا معسكر و سعيدة الاكتفاء بالاستقبال الشعبي الذي خص به في كل ولاية ، على خلاف المرات السابقة التي كان يبرمج فيها ولايتين في كل يوم مع تنشيط تجمع شعبي أو لقاء جواري عقب الاستقبال الشعبي والاحتكاك المباشر مع الحشود الكبيرة من أنصاره ومستقبليه. نهاية الأسبوع الماضي كان بوتفليقة قد توجه إلى ولاية قسنطيينة التي زارها مباشرة بعد ولاية سكيكدة والتي تجول في الشارع الرئيسي لها، ليحضر بعدها إلى حفل موسيقي بالمسرح الجهوي لمدينة قسنطينة ، على غرار زيارته لولاية وهران الخميس ما قبل الماضي، وهذا في إطار إستراتيجية تقوم على تخصيص عاصمتي الشرق والغرب لموضوع الثقافة من خلال تنظيم حفلين موسيقيين يخصصان لإبراز الإنجازات الخاصة بقطاع الثقافة. ولم تخرج الخرجة التي قادت بوتفليقة أمس إلى ولايتي معسكر وسعيدة عن هذا التحول ، أين فضل بوتفليقة أيضا التجول على طول الشارع الرئيسي لمدينة معسكر، ونفس الشيء بولاية سعيدة أين حضي باستقبال شعبي كبير، حيث كان عشرات الآلاف من مؤيديه في انتظاره على طول الشارع الرئيسي. وينتظر أن تسير الزيارة التي ستقود بوتفليقة اليوم إلى ولايتي عنابة وسوق أهراس على نفس الوتيرة ، على أن يكون آخر تجمع شعبي لبوتفليقة بالقاعة البيضاوية بمركب محمد بوضياف الأولمبي ليختم به سلسلة تجمعاته الخاصة بالحملة .