دعا الأعضاء القياديون صالح قوجيل عن حزب جبهة التحرير الوطني، وصديق شيهاب عن التجمع الوطني الديمقراطي، ومحمد جمعة عن حركة مجتمع السلم إلى تفنيد دعوات المقاطعة والرد على أولئك الذين يطالبون بالمقاطعة مع مصير البلاد وتطورها، كما اعتبروا أن الحضور القوي لسكان العاصمة عبر التجمعات يحبط المقولات بأن هؤلاء غير معنيين بمصير وطنهم . وكانت '' الحوار '' قد بدأت بالحديث مع العضو القيادي في أمانة الهيئة التنفيذية في حزب جبهة التحرير الوطني صالح قوجيل، والذي أبدى ارتياحه لانتهاء الحملة الانتخابية التي نشطها مرشح '' الجبهة '' الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم، مشيرا أنها جرت في أجواء هادئة امنيا ونشطة من حيث الإقبال ''ولم يبق إلا على الشعب أن يدلي بصوته على أحسن البرامج''. على صعيد آخر، هنأ العضو القيادي ونائب رئيس المجلس الشعبي صديق شيهاب في حديث ل ''الحوار'' الشعب الجزائري على هذه المناسبة التي أبرز مرة أخرى حجم التقدم في المشاركة السياسية في الجزائر التي يعد نموذجها من بين الأحسن في المنطقة العربية والإفريقية. وقال شيهاب، '' نحن نؤكد اليوم على ضرورة الإقبال على صناديق الاقتراع للإدلاء بالأصوات لان لا احد سيقرر غيرنا مصير البلاد ومسيريها، كما نوه بإعادة الاعتبار للفعل الديمقراطي ومنحه المصداقية واحترام إرادة الناخب، موضحا بالقول انه قد آن الأوان لتأسيس ديمقراطية حقيقية وترسيخ النضج السياسي أكثر فأكثر. ولدى تطرقه لأجواء العاصمة ومواطنيها، اعترف بوجود حالة نفسية خاصة لساكنة المدن الكبرى والعاصمة الجزائر على الخصوص في عدم الاهتمام بالسياسة، لكنه استدرك بالقول انه يعتقد انه وعلى غير العادة فان العاصميين سيحرصون هذه المرة للذهاب وبقوة للإدلاء بأصواتهم، نظرا لما شاهده من خلال التجمعات الشعبية التي نشطها في اكبر ولاية بالقطر الوطني من حيث التعداد السكاني. وختمت '' الحوار '' بالعضو القيادي في حمس محمد جمعة، والذي أعرب عن مساندة الرئيس بوتفليقة، ومتمنيا له النجاح له في حصد أكبر الأصوات، لكنه في مقابل هذا شدد على دعوة الجزائريين للإقبال وبقوة على التصويت و بحرية، والرد و إعطاء درس لهؤلاء المقاطعين الذين لم يأتوا بأي برامج .