يحتضن اليوم مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين أو ''دار الشعب'' كما يحلو لمناضليها مناداتها تجمعا شعبيا لأحزاب التحالف الرئاسي. وفي هذا الإطار عبر أمس السبت، الأعضاء القياديون لهذه الأحزاب في تصريحات ل ''الحوار'' عزم إشراك كافة الطاقات الحية في البلاد من أحزاب ومنظمات ومواطنين للتعبير عن الموقف الجزائري الذي لم يحد منذ نكبة العام 1948 وما قبلها، عندما وقف ثوار وقادة وشعب الجزائر إلى جانب أقدم قضية استعمار في العالم. وفي هذا الصدد، أعرب أمس العضو القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني والمسؤول عن العلاقات الخارجية والتنظيمات صالح قوجيل ل ''الحوار'' عن أن الوقفة تعبير ليس عن تضامن ''الجبهة'' فقط، وإنما كما قال هي تعبير مفتوح لكافة الأطياف والمشارب السياسية والاجتماعية في الجزائر، ومشيرا إلى أن الجزائر كانت وما تزال وستبقى وفية لرسائل أبو عمار وأبو جهاد وكل من مات من اجل فلسطينالمحتلة. وفي نفس المنحى تقريبا، حمل حديث العضو القيادي والناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي ميلود شرفي رسالة دعم للأشقاء في فلسطين، ضمنها في تصريحه ل ''الحوار'' أمس، بالقول ''أن إقامة هذا المهرجان هو رغبة من أحزاب التحالف الرئاسي للتعبير عن وقوفنا إلى جانب إخواننا هناك والقول لكل العالم أننا ضد تقتيل الأبرياء والعزل والضرب والدمار''، موضحا أنها تعبير صادق عن الألم الذي أصبح يمس كل أرجاء الوطن العربي والأمة الإسلامية بعد ضرب الشعب الأعزل. وقال شرفي أيضا، أن الوقفة هي تعبير صادق بتضامن الجزائر وحكومة الجزائر وشعب الجزائر وأحزابه، مذكر أيضا بقيام الدولة الفلسطينية هنا وعلى أرض الجزائر قبل 20 سنة. على صعيد ثالث انضم العضو القيادي في حركة مجتمع السلم محمد جمعة إلى نفس هدف الأعضاء القياديين في كل من جبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي، بالقول إن التجمع سيضاف إلى باق التجمعات التي بدأت في كل أرجاء الوطن، مذكرا بما قامت وتقوم به حركة مجتمع السلم من تضامن ونصرة للإخوة والأشقاء ودخولها إلى مرحلة العمل الفعلي التضامني الذي سخرت كل طاقة الحركة لجمع الدم والتبرعات والتي شدد عليها رئيس حركة مجتمع السلم ابو جرة سلطاني خلال الوقفة التضامنية أمام مقر الحركة قبل أيام، وهي نفس الآراء التي عبر لنا بها الشيخ سلطاني خلال اللقاء الذي أجرته معه '' الحوار '' عقب تلك الوقفة، وأكد جمعة في الأخير أن اللقاء سيخرج ببان مشترك سيحث على عمل ملموس لصالح نصرة القضية الفلسطينية.