إسبانيا تدعم حق تقرير مصير الشعب الصحراوي عبرت الجزائر عن عدم رضاها عما تقوم به مدريد فيما يخص مسألة تنقل الأشخاص، معتبرة الأعمال المبذولة غير كافية مقارنة بما ينتظره الجزائريون، في حين سجلت قمة رئيس الجمهورية مع رئيس الحكومة الإسبانية توافقا حول قضية الصحراء الغربية، مكافحة الإرهاب، عدم دفع الفدية، والأمن والاستقرار في منطقة الساحل، إلى جانب التعاون الاقتصادي• توجت أول أمس زيارة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، القصيرة إلى إسبانيا، بعقد قمة ثنائية مع رئيس الحكومة الاشتراكية بقيادة، خوسي لويس رودريغيث ثاباثيرو، كما أجرى الطرفان محادثات على انفراد، توسعت فيما بعد لتشمل جميع أعضاء الوفدين، حيث كان الرئيس مرفوقا بوفد هام، يتمثل في وزراء الخارجية، الداخلية، الطاقة، والأشغال العمومية• كما اختتمت القمة الثنائية بتصريح مشترك لوزير الخارجية، مراد مدلسي، ونظيره الاسباني، ميغيل أنخيل موراتينوس، شمل 37 نقطة، حيث عبر مراد مدلسي عن امتعاض الجزائر وعدم رضاها عما يقوم به الطرف الإسباني فيما يخص تنقل الأشخاص، واصفا جهود إسبانيا بغير الكافية مقارنة بما ينتظره الجزائريون، كما تطرق التصريح إلى قضية الصحراء الغربية ومكافحة الإرهاب• وأوضح رئيس الدبلوماسية الجزائرية، أن مكافحة الإرهاب تعد ''هدفا مشتركا''، كما أكد موراتينوس أن بلاده تشاطر نفس النظرة مع الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب، منوها بمساعدتها وتعاونها في هذا المجال، وأشاد باقتراح الجزائر الذي يجرم دفع الفدية لمختطفي الرهائن، والذي صادق عليه مؤخرا مجلس الأمن الدولي، مضيفا أن بلاده تشاطر كليا المبادرة الجزائرية• وأعرب البلدان عن انشغالهما بخصوص الوضع الأمني بمنطقة الساحل، وأبديا قناعتهما بأنه لا يمكن التحكم في الوضع ولا تحسينه إلا من خلال التعاون بين مجموع بلدان منطقة الساحل، وإن اقتضت الضرورة اللجوء إلى دعم ومساعدة الشركاء الإقليميين، حيث أعرب الطرفان عن دعمهما الراسخ لمبادرات التعاون التي أطلقتها بلدان المنطقة• وتعتبر إسبانياوالجزائر، أن تسوية النزاع بالصحراء الغربية تكتسي طابعا أولويا، إذ عبرا عن إرادتهما في مواصلة العمل في إطار الأممالمتحدة قصد التوصل إلى حل عادل ونهائي يقبله الطرفان، المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، والذي يضمن الحق في تقرير مصير الشعب الصحراوي، وتشجيع دور المبعوث الأممي للمنطقة، كريستوفر روس• وأشار التصريح المشترك إلى أن الجزائروإسبانيا ترغبان في الاستفادة من السياق المشجع الذي يطبع علاقاتهما الثنائية في تجسيد الشراكة الاستراتيجية في مجال الطاقة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، خاصة بعد الانتهاء من أشغال أنبوب الغاز ''ميدغاز'' الرابط بين الجزائروإسبانيا، كما رحب الطرفان بديناميكية المؤسسات الإسبانية ومساهمتها الفعالة في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين•