كشف مدير ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار لولاية بومرداس السيد يدرق رابح أن بلدية بومرداس تتماطل في تهيئة المقر الجديد للديوان الذي منحته مديرية التربية على مستوى اكمالية عمر تريكات بحي 1200 مسكن، حيث كان من المنتظر تسليمه شهر ديسمبر الماضي، ثم خلال العطلة الربيعية لكن لحد الآن ليس هناك أي جديد، حسب مدير الهيئة. وقد تساءل عن سبب هذا التأخر في تهيئة وتجهيز المقر رغم الوعود والمراسلات التي وصلتها من قبل دائرة بومرداس في وقت استفادت فيه العديد من الجمعيات المحلية من مقرات للمساعدة على النشاط والعمل الجمعوي، ولم يقتصر الحال على مقر العمل غير المحفز المتواجد ببلدية الثنية، بل تعداه إلى أمور أخرى تنظيمية وإدارية قد تعصف بالديوان مستقبلا، إن لم تتخذ إجراءات سريعة لإعادة الهيكلة خاصة فيما تعلق بطريقة التكفل بالأعوان المكلفون بمحو الأمية المتعاقدين مع الديوان والمقدر عددهم ب 278 عون لم تصرف رواتبهم منذ بداية السنة، أي بداية من شهر سبتمبر، وهي نفس الوضعية التي عاشوها السنة الماضية، حيث لم يتلقوا رواتبهم حتى شهر جوان وهي بنظره ظروف صعبة أثرت كثيرا على طريقة الآداء والعمل الجاد، وعن الحلول المناسبة في مثل هذه الحالات، أكد مدير الديوان أن هناك مبادرات على شكل صيغة تسعى إلى تطبيق سياسة اللامركزية في تسيير ملحقات الديوان المنتشرة عبر التراب الوطني، لكن برأيه عملية صعبة تتطلب أشخاص مؤهلين وتكوين في الميدان لإعداد طاقم يستطيع الاعتماد عليه في التسيير الذاتي المحلي. 20,1 بالمائة من سكان بومرداس أميين.. ولمواجهة ظاهرة الأمية التي تكتسح الولاية وبالخصوص لدى المرأة مثلما يكشف عنه التقرير الصادر عن الديوان الوطني لمحو الأمية لسنة 2008 الذي يظهر أن 20,1 بالمائة من أصل أكثر من 600 ألف ساكن بالولاية أميين وهذا إذا استثنينا فئة أقل من 15 سنة التي لها حظ متابعة الدراسة في البرنامج النظامي، يسعى المشرفون على ملحقة بومرداس جاهدين من أجل تقليص هذه النسبة عن طريق وضع إستراتيجية تحاول استقطاب الأشخاص الذين لم يسعفهم حظ الدراسة لسبب أو لآخر، لكنها مهمة ليست سهلة باعتراف السيد يدرق مدير الملحقة خاصة لدى الرجال الذين يفضلون الجلوس في المقاهي بدلا من الالتحاق بمراكز محو الأمية وهي إشكالية اجتماعية نفسية لم نستطع فك رموزها كما قال، مع ذلك فقد استقبلت أقسام محو الأمية للعام الدراسي 2009/2010، مثلما يكشف عنه محدثنا حوالي 20257 مسجل منهم 18926 من الإناث، أي بنسبة 93 بالمائة و1331 من الذكور بنسبة 0,65 بالمائة يزاولون دراستهم لمدة سنتين عبر ثلاثة مستويات يتم تأطيرهم أعوان من الديوان ومعلمين يتم الاستعانة بهم من قبل الوكالة الولائية للتشغيل أو في إطار جهاز المساعدة على الإدماج الاجتماعي كما لم تعد شهادة الليسانس، حسب قوله، مطلوبة بعد الاستعانة بالحاصلين على شهادة الثالثة ثانوي، لأنهم الأكثر التزاما بعقد العمل المبرم مع الطرفين، كما يمكن الإشارة في الأخير أن ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية ببومرداس استطاعت ومنذ تأسيسها سنة 2004 تكوين أكثر من 1300 شخص من مختلف الأعمار.