أعرب سكان حي ''باش جراح رقم ''1 عن استيائهم الكبير بسبب اهتراء الطرقات التي أصبحت لا تصلح للاستعمال، حيث تحولت إلى طرقات منكسرة تملؤها الحفر، مما يصعب السير عليها سواء من طرف السكان أو من طرف المركبات.وما زاد من تذمر السكان المعاناة التي يعيشونها، خاصة في الآونة الأخيرة التي تعرف فيها العاصمة اضطرابات جوية أدت إلى هطول الأمطار بقوة، مع هبوب الرياح، الأمر الذي حول الحي إلى ما يشبه الأحياء المعزولة والمناطق النائية. وحسب تصريحات بعض السكان فإن هذا المشكل صار كابوسا يستيقظون على وقعه ليزيد من معاناتهم اليومية ويعرقل حركتهم المرورية، والمتضرر الأكبر حسبهم هم تلاميذ الثانوية الواقعة بمحاذاة هذا الطريق المهترئ، حيث تسبب الوضع في تعطيلهم عن الالتحاق بمواعيدهم الدراسية، ناهيك عن الكسور التي أصيب بها عدد معتبر من سكان الحي نتيجة انزلاقهم وسط البرك المائية. نفس السيناريو يتكرر عند توقف الأمطار، حيث يتحول الحي إلى مصدر للأمراض وعلى رأسها الحساسية الصدرية التي بدأت تلقى طريقها إلى معظم السكان خاصة منهم فئة الأطفال والمسنين، ناهيك عن داء الحساسية الجلدية. من جهتهم التجار تذمروا بسبب هذا المشكل الذي أضحى سببا واضحا في عرقلة تجارتهم، متسائلين في ذات الوقت عن السبب، ومطالبين بتدخل السلطات المحلية لإعادة تهيئة الطريق خاصة بعدما شهد السوق الفوضوي عزوف عدد هائل من المستهلكين عن التنقل إليه، ما تسبب في نقص الحركة داخل السوق، مما عاد على التجار بالسلب. وفي لقاء لنا ببوزيد صحراوي رئيس بلدية باش جراح، أكد أنه لا يمكن في أي حال من الأحوال التدخل لإعادة تهيئة الطريق بسبب مشروع الميترو، خصوصا أن عمال شركة ميترو الجزائر لا زالوا إلى اليوم يقومون بحفر الطرقات، لكنه من جهة ثانية طمأن سكان الحي أن مؤسسة ميترو الجزائر تعهدت بأنها ستقوم بالتعويض عن كل الأضرار والخسائر التي تسببت فيها داخل الأحياء بمجرد انتهائها من عمليات الحفر.