أعرب سكان حي ''تماريس'' التابع إقليميا لبلدية برج البحري بالدار البيضاء، عن استيائهم الكبير بسبب عدم تدخل شركة المياه والتطهير ''سيال'' لإصلاح قنوات المياه الصالحة للشرب بعدما اختلطت بالمياه القذرة، مطالبين في ذات السياق بضرورة إصلاح القنوات التي تتعطل في كل مرة دون إيجاد من يصلحها بطريقة جيدة، حيث يقوم عمال الصيانة بإصلاح تلك القنوات لمدة لا تتعدى ثلاثة أشهر لتعود وتنفجر الأنابيب مرة أخرى محدثة مشاكل تفوق قدرة السكان حسب تصريحات أغلبيتهم. وما زاد من تذمر السكان هو الانطلاق الرسمي لمشروع إيصال قنوات المياه الصالحة للشرب ببعض أحياء البلدية دون أن يمس هذا الأخير حيهم رغم المعاناة التي يتخبطون فيها يمينا وشمالا، لاسيما وأن القنوات التي توصل المياه إلى حيهم أصبحت مهترئة بسبب قدمها، حيث تعود إلى أكثر من عشر سنوات حسب ما أفاد به ممثل عن سكان حي ''تماريس''، اهتراء قنوات جلب مياه الشرب بات أمرا خطيرا ينذر بحدوث كارثة وبائية لا قدر الله، بسبب إمكانية انتشار الأمراض والحساسية بسبب كثرة الحشرات التي تساهم في نشر الأمراض بطريقة سريعة. ويطالب سكان حي ''تماريس'' بتدخل السلطات المعنية من أجل وضع حد لمشكل غياب الإنارة العمومية التي تنقطع مرات عديدة، الأمر الذي يساعد على سهولة ارتكاب الجرائم خاصة في ظل انعدام الأمن بالحي المذكور، حيث يتحول الحي إلى مرتع للمتسكعين الذين يتربصون بالسكان لتجريدهم من ممتلكاتهم مركزين على مختلف الفئات سواء كانت الضحية كبيرا أو صغيرا، فهمهم الوحيد في ذلك هو الحصول على ما يرغبون فيه. من جهتهم أعرب السكان عن امتعاضهم نتيجة اهتراء الطرقات التي أرقت حياتهم، خاصة في فصل الشتاء حيث تتحول هذه الأخيرة إلى برك يصعب السير عليها، كما يتعذر على سكان الحي إدخال مركباتهم بسبب درجة اهتراء تلك الطرقات، في حين يفضل المتضررون ركن سياراتهم بالأحياء المجاورة رغم أن هذا الأمر متعب من جهة ويتسبب في تأخير مصالحهم من جهة ثانية، ونظرا للمشاكل المتراكمة فإن تدخل مصالح البلدية بات أمرا ملحا وفي أقرب الآجال.