تمكنت الكتيبة الإقليمية التابعة لمصالح الدرك الوطني بالدويرة، من تفكيك عصابة خطيرة متكونة من 11 فردا من جنسيات إفريقية تمتهن تزوير العملة الأجنبية والمحلية من فئة مختلفة ولها امتداد عبر عدة بلديات بالعاصمة أين فوتت عليها فرصة ترويج كمية كبيرة من الأوراق النقدية هذه الأيام بعد مداهمة أوكارها بكل من حي المنظر الجميل بعين البنيان وبلدية واد الرمان بالعاشور، أسفرت على توقيف 8 أشخاص فيما يبقى البحث جار عن 3 آخرين. العملية الأولى التي نفذتها عناصر الفرقة الإقليمية بالعاشور وتم خلالها توقيف 4 رعايا أجانب من جنسية إفريقية من بينهم قاصرة دون سن 16 سنة وجزائري صاحب المسكن المؤجر من أجل حيازة وصنع مواد وأدوات معدة لتزوير النقود، جاءت بناءً على معلومات وصلت الفرقة مفادها تردد رعايا أجانب بطريقة مشبوهة على أحد المساكن المتواجد بشارع سيدي امبارك ببلدية العاشور الذي تم مداهمته بعد القيام بالإجراءات القانونية يوم 27 نوفمبر 2008 حيث أسفرت العملية على حجز عتاد كامل ومواد تستعمل في تزوير النقود من فئة 100أورو و7 قارورات ماء أوكسجين بسعة 60 ملل للقارورة الواحدة و3 قارورات بداخلها مواد سائلة غير معروفة و8 رزم مهيأة لتزوير النقود ورزمة واحدة بداخلها أوراق نقدية من فئة 100 أورو مغلقة بشريط بلاستيكي وورقتان من عملة سودانية فئة 100 جنيه، إلى جانب آلات نسخ وطبع الأوراق النقدية مزوّدة بقرص صلب و565 ورقة نقدية من فئة 100 أورو مزوّرة جاهزة للترويج. وبمواصلة التحقيق مع الموقوفين الأربع على مستوى الفرقة، تم التوصل إلى أن هذه العصابة متكونة من 11 فردا ويمتد نشاطها إلى العاشور وادرارية ودالي إبراهيم وباب الزوار وحتى إلى ولايتي وهران وتلمسان، كما تمارس أعمال السحر والشعودة . أما العملية الثانية التي نفذتها فرقة الدرك الوطني بالعاشور بداية هذا الأسبوع، فقد مكنتها من الايقاع ب 4 أفراد من العصابة 3 من جنسية كامرونية والرابع من جنسية مالية بعد مداهمة منزلهم الواقع بشارع بوجمعة خليل بوادي الرمان ببلدية العاشور والذي هو ملك لجزائري يبلغ من العمر 70 سنة وذلك بعد ترصد تحركات هؤلاء الأجانب لعدة أيام على التوالي أين تم حجز 328 ورقة نقدية فئة 500 أورو و9 أوراق نقدية فئة 200 أورو و215 ورقة نقدية فئة 100 دولار و96 ورقة نقدية فئة 100 دج و30 ورقة نقدية فئة 50 أورو و217 ورقة نقدية فئة 100 أورو في الوقت الذي مازالت التحقيقات جارية على قدم وساق لقنص 3 أفراد الفارين. وقد تم خلال العملية نفسها حجز 8 جوازات سفر أغلبها مزوّر لأشخاص يوجدون في حالة فرار وبطاقات تعريف لجمهورية مالي وعقود زواج وشهادات مزوّرة وتذاكر السفر على متن الطائرة مزوّرة وعتاد خاص بالشعودة والمصحف الشريف وكتاب للإنجيل و6 أجهزة هواتف نقالة و3 بطاقات الذاكرة لهواتف نقالة بها صور فتوغرافية وكاميرا نوع سامسونڤ وقارىء الاقراص وطابعة ومسحوق أبيض وألبوم للصور لعناصر الشبكة رفقة شخصيات افريقية. من جهة أخرى، أشارت التحريات الأولية التي باشرتها مصالح الدرك الوطني، إلى أن أفراد العصابة يلجأون إلى نسخ العملة الأجنبية عن طريق معالجتها بجهاز السكانير ثم يتم وضعها في مساحيق وسوائل مختلفة من أجل جعلها تبدو سليمة ليسهل الإيقاع بالضحايا السذج. كما أفرزت التحقيقات أن أفراد العصابة يمتهنون السحر والشعودة بالتواطئ مع بعض الجزائريين للنصب والإحتيال، بدليل الحقيبة التي تم حجزها والتي تحوي عقاقير وأواني فخارية ومادة القطران وحيوانات صحراوية وبقايا سحليات من شعر وذيل البقر وسوائل ومساحيق وأعشاب مختلفة.