- كشف النقيب محمد بوسهلة أن مصالح الدرك استطاعت إحباط محاولة ترويج كميات كبيرة من النقود المزورة من طرف عصابات إفريقية تقيم بطريقة غير شرعية بالعاصمة والتي تستعمل تقنيات رفيعة وآلات متطورة كآلات النسخ وأجهزة الإعلام الآلي التي توحي بذكائها. وأضاف النقيب أن العصابة تلجأ إلى نسخ العملة الأجنبية بواسطة معالجتها بجهاز السكانير ثم وضعها في مساحيق وسوائل مختلفة. أوقفت مصالح الدرك الوطني بالعاشور 3 أشخاص من جنسية كامرونية وآخر مالي "3 نساء ورجل "مع حجز آلات وعتاد خاص بتزوير العملة وذلك بعد المعلومات التي تلقتها عناصر المجموعة. وتم حجز جهاز إعلام آلي محمول من نوع "دال" وحامل مغناطيسي و217 ورقة مزورة من فئة 100 أورو و215 من فئة 100 دولار و320 ورقة من صنف 500 أورو مع 96 ورقة من مزورة من صنف 100 دج وكذا استرجاع العديد من الوثائق الإدارية المزورة كجوازات السفر وعقود الزواج والشهادات، في حين تم العثور على مصحف شريف وكتاب للإنجيل. وذكر النقيب محمد بوسهلة أن العصابة قد تماطلت في فتح الباب وذلك من أجل إخفاء اللوازم والمعدات التي تستعملها في التزوير، حيث رموها وراء المنزل، إلا أن عناصر السلاح وبعد عملية التفتيش استرجعت العديد من المواد المستعملة في التزوير والنصب والاحتيال. في حين استطاعت ذات المصالح بعين بنيان من توقيف 4 رعايا من جنسية مالية من بينهم امرأة بمسكن بحي "منتوري حميدة" ببلدية عين بنيان كما أوقفت آخر من بين المبحوث عنهم ليبقى عنصران محل بحث مصالح الأمن هذه التي كشفت تحرياتها أنها متكونة من 11 عنصرا "7 موقوفين و4 مبحوث عنهم" يمتد نشاطها بين العاشور دالي إبراهيم، بن عكنون، الشراقة وعين بنيان. وقد جاءت هذه العمليات تكملة للعمليات والتحريات التي تعود إلى تاريخ 28 نوفمبر من سنة 2008 حين تم توقيف 5 أشخاص من جنسية إفريقية مقيمين بطريقة غير شرعية وذلك بعد معلومات مؤكدة تحصلت عيها كتيبة الدرك بالعاشور والتي مفادها تردد أجانب بطريقة مشبوهة على أحد المنازل بحي سيدي مبارك بالعاشور والتي قادت وحدات السلاح للقيام بتحرياتها التي تم على إثرها إخطار وكيل الجمهورية الذي أذن بتفتيش المنزل بتاريخ 27 نوفمبر 2008 - يضيف النقيب بوسهلة محمد- وقد أسفرت عملية التفتيش عن توقيف 5 رعايا أجانب من جنسية مالية من بينهم قاصر لا يتعدى عمرها 16 سنة وتوقيف صاحب المنزل المؤجر المدعو (ح.ش). أما عن المحجوزات فقد ذكر قائد الكتيبة الإقليمية بالدويرة، النقيب بوسهلة، أنه تم حجز العديد من المعدات والآلات المستعملة في تزوير العملة خاصة تلك التي تستعمل في تزوير النقود من فئة 100 أورو في حين عثرت عناصر الفرقة أثناء عملية التفتيش على 7 قارورات ماء أكسيجين وأخرى بها مواد سائلة غير معروفة مغلقة بشريط بلاستيكي كما تم حجز 8 رزم مهيأة للتزوير، مع وحدة مركزية مفبركة بآليات النسخ ورزمة بداخلها أوراق نقدية مزورة من فئة 100 أورو، وورقتان نقديتان من العملة السودانية 100 جنيه و565 ورقة نقدية من فئة 100 مزورة جاهزة للترويج. وذكر النقيب محمد بوسهلة أن التحقيق كشف عن عدد عناصر العصابة والمتكونة من 9 أشخاص منهم 5 أشخاص تم توقيفهم مع الجزائري صاحب المنزل في حين يبقى الثلاثة الآخرين محل بحث الجهات الأمنية. وقد أفاد ذات المصدر أن القضاء على الرؤوس المدبرة للعصابة كان بعد تحريات معمقة مكّنت من توقيف عناصر الشبكة وهم في حالة تلبس. وقد ذكر النقيب أن نشاط العصابة يمتد نشاطها عبر بلديات "العاشور، درارية، دالي إبراهيم و باب الزوار،الشراقة، عين بنيان" كما يمتد إلى ولايتي وهران و تلمسان. وقد نسبت لهم تهم صنع مواد وأدوات معدة لتزوير النقود وتحريض قاصر على الفسق وفساد الأخلاق مع حيازة أفلام خليعة والإقامة غير الشرعية وكذا إيواء أجانب بدون رخصة. وقد كشفت مصالح الدرك بالعاشور أن العصابة بالإضافة إلى ترويجها لنشاط تزوير العملات، تمتهن السحر والشعوذة مع النصب والاحتيال، والتي تقوم بها عن طريق الحيوانات الصحراوية كالسحليات وكذا الأعشاب والعقاقير ومادة القطران من أجل الربح وهذا ما اعترف به أفراد العصابة وكذا قدرتهم المزعومة على معالجة الأمراض.