أكد مراد مدلسي وزير الشؤون الخارجية على ضرورة بذل المزيد من الجهود من طرف الدول المغاربية وعلى كل المستويات حتى يمكنها أن تجعل من اتحاد المغرب العربي شريكا إقليميا فاعلا مع باقي التجمعات الإقليمية الأخرى. وأوضح مدلسي في تصريح له عقب اختتام أشغال الدورة العادية الثامنة والعشرين لمجلس وزراء الشؤون الخارجية لدول اتحاد المغرب العربي في ساعة متأخرة من ليلة الأحد بالعاصمة الليبية طرابلس أن إقامة علاقات تعاون وشراكة حقيقية ومتكافئة مع التكتلات والتجمعات الجهوية والدولية ''تتطلب منا جميعا تنسيق مواقفنا وجهودنا حتى يمكننا التعامل مع هذه التكتلات كشريك إقليمي متماسك قادر على قول كلمته من موقع قوة حفاظا على مصالح شعوبنا". وأضاف وزير الخارجية أن دورة المجلس الوزاري ناقشت هذا الموضوع مبينا انه تم التأكيد على أن نفس الحرص على ضرورة تنسيق المواقف والتماسك يجب أن تأخذه الدول المغاربية في الحسبان في تعاملها أيضا مع بعض الدول الكبرى كالولايات المتحدةالأمريكية والصين واليابان. وبالإضافة إلى هذا الموضوع الهام -- كما قال مدلسي -- فان الدورة درست وصادقت على التوصيات الأخرى التي إحالتها عليها لجنة المتابعة والتي يمكن تلخيصها في عدد من النقاط لعل أهمها كما أوضح تبني ميزانية الاتحاد لسنة 2009 والوقوف على مدى تقدم مسيرة الاندماج الاقتصادي معربا عن ارتياحه للنسبة العالية التي حققها انجاز العديد من الملفات. وأشار الوزير في هذا السياق إلى التقدم الذي عرفه ملف إنشاء المجموعة الاقتصادية المغاربية التي سبق وان اتخذت بشأنها قرارات سابقة مؤكدا ان المشروع حقق خطوات معتبرة و انه ''تم تجنيد مكتب دراسات لاستكمال التقارير ذات العلاقة بالموضوع وتوشك أشغاله ألان على نهايتها'' وان الملف الذي عرض خلال الأسبوع الماضي على الخبراء "سيحال على اجتماعات على مستوى الوزراء لبلورة التوصيات الخاصة به إلى اقتراحات تقدم لرؤساء الدول والحكومات المغاربية".