أخيرا سيتمكن سكان بلدية باش جراح والمناطق المجاورة لها بولاية الجزائر العاصمة، من الاستفادة من خدمات المكتبة الجوارية التي استغرقت مدة إنجازها ما يقارب ال 09 سنوات وذلك منذ عام 2000 عندما انطلقت الأشغال، وعلى حد التصريحات الحصرية لرئيس المجلس الشعبي البلدي بوزيد صحرواي ل ''الحوار''، فإن التدشين الرسمي للمكتبة سيكون في الثامن ماي القادم، تزامنا مع الذكرى التاريخية والمتمثلة في مجازر 8 ماي 1945 التي طالت شعبنا الأعزل. ومن المتوقع حسب الناطق الأول باسم البلدية أن يحضر حفل الافتتاح الرسمي للمكتبة الجوارية المسطر إقامته في الثامن ماي كما قلنا سالفا، السيد محمد عدو الكبير عدو والي ولاية الجزائر العاصمة ومجموعة من الإطارات الفاعلة في المجتمع وشخصيات لها علاقة بالذكرى كالمجاهدين وأبناء الشهداء والثوريين. كما أوضح ذات المتحدث عن قيام سلطاته مؤخرا فقط بفتح مؤقت للمكتبة أمام الطلبة والتلاميذ والأساتذة والمعلمين والباحثين، بغية الاستفادة من عمليات المراجعة والمطالعة والقراءة وإعداد البحوث ورسائل التخرج في هدوء بعيدين كل البعد عن الضجيج الآتي من الشوارع، باعتبار أن جل العائلات القاطنة بمنطقة باش جراح لاسيما المجاورة للأسواق وللمحال التجارية على اختلاف أنشطتها تعاني من هذا المشكل الذي نغص عليها يومياتها وسبب لها الإزعاج. بقيمة مالية تقدر ب 06 ملايير سنتيم.. المكتبة تتجهز ب 54 طاولة و400 كرسي و21 جهازا آليا وعلى صعيد ذي صلة أفاد بوزيد صحراوي، أن مصالح البلدية رصدت ميزانية مالية فاقت ال 06 ملايير سنتيم لإنجاز هذا المرفق التعليمي الهام الموجه لفائدة أبناء وبنات منطقة باش جراح والمناطق المحاذية لها، كما تم تجهيز المكتبة حسب ذات المتحدث ب 54 طاولة تستوعب كل طاولة 06 أشخاص و 400 كرسي، بالإضافة إلى تجهيزها ب 21 حاسوبا أليا سيتزود بخدمة الأنترنت خلال الأشهر القادمة بعد الفتح الرسمي للمكتبة. إضافة إلى هذه التجهيزات ستتزود المكتبة التي تتكون من طابقين وقاعة كبيرة لإحياء المناسبات الدينية والوطنية ومختلف الأنشطة من مجموعة كبيرة من الكتب بمختلف التخصصات، حيث أضاف محدثنا أن مصالحه قامت بمراسلات عديدة إلى كل من المكتبة الوطنية ووزارة الثقافة ووزارة الشؤون الدينية من أجل تزويد مكتبة باش جراح بالكتب، إضافة إلى هذا ستعمل سلطات البلدية على اقتناء الكتب شبه المدرسية من أجل تسجيل عملية المراجعة والبحث لدى المترددين على المكتبة، التي ستدخل العمل القانوني بصفة منظمة شهر ماي المقبل، حيث سيتم منح بطاقات الانخراط والانظمام لكل شخص يريد أن يستفيد من خدمات المكتبة. في سياق مماثل صرح ذات المصدر أن سلطاته تسعى جاهدة إلى التفاوض مع المؤسسات التي من شأنها أن توفر خدمة جلب معدات الطبخ والشرب من سندوتشات خفيفة ومشروبات أو بما يسمى ب''النادي''، حتى يتسنى لمرتادي المكتبة الأكل والشرب بهذا النادي دون التنقل إلى أماكن أخرى من أجل اقتناء ما يحتاجه وإضاعة الوقت. للإشارة انطلقت الأشغال بهذه المكتبة الحلم منذ سنة 2000 من قبل عدد من مؤسسات البناء ذات الاختصاصات المختلفة (المكلفة بالتهيئة الداخلية، والتهيئة الخارجية ...) ويشتغل حاليا بالمكتبة 20 موظفا بين مدير ونائب وأعوان أمن ونظافة ..إلخ، ومن المتوقع أن يقدم هذه المرفق التعليمي الهام الكثير من الخدمات ويشجع على البحث العلمي والتنقيب الدراسي.