انتقد قاسي رمضان الواقع المعيشي لغالبية محاربي الشرق الأوسط، الذين شاركوا في حربي 67 و73 و قدموا أرواحهم لقاء تحرير الأراضي العربية من الاحتلال الصهيوني ، كاشفا أن 50 بالمئة من المحاربين يعيشون في فقر مدقع ويفتقدون لأدنى شروط الحياة. وأكد قاسي رمضان في اتصال هاتفي ب ''الحوار'' أن نسبة كبيرة من المحاربين الذين ساهموا في حربي 67 و73 يعانون حياة اجتماعية مزرية وظروفا صعبة، فهم لم يستفيدوا لا من سكنات تأويهم وذويهم، كما أن أبناؤهم يعيشون البطالة، مبرزا أن حربي 67 و73 رملت ويتمت 470 عائلة، وهي بعد مرور أكثر من 35 سنة وبعد فقدان المعيل تحولت حياتهم إلى جحيم وأصبحوا يعيشون ظروفا اجتماعية قاسية. وفي هذا السياق دعا رئيس المنظمة السلطات العمومية إلى وجوب الالتفات إلى وضعهم الاجتماعي والعمل قدر المستطاع على تحسين مستواهم المعيشي، مشددا على صعيد آخر على ضرورة الاعتراف بهم كمجاهدين، قدموا أرواحهم لقاء تحرير الأرض العربية. وقال قاسي رمضان في هذا المقام '' يجب أن يعترف الشعب الجزائري بأن الجزائر دفعت فاتورة ضخمة خلال حربي 67 و 73 فكيف نهمل أو نهمش''؟، ليضيف ''لماذا لحد الآن لم يدون تاريخنا''؟. مردفا '' على السلطات العربية التعجيل بتدوين أحداث حربي 67 و,37 وعدم تجاهل ما قدمه المحاربون الجزائريون في تلك الفترة من تضحيات للأمة العربية ضد الكيان الصهيوني''، خاتما بالقول ''إن الأمة العربية ملزمة اليوم أن تذكر ما قدمته الجزائر في الحربين وأن تدون في الكتب ما قمنا به مثلما هو مدون ما قام به جنود الدول العربية الشقيقة لأن عدم ذكرنا في الحربين نوع من أنواع التهميش وتمييع واضح لما قدمناه من تضحيات ز. الجدير بالإشارة أن السلطات العمومية قد فصلت مؤخرا في مسألة اعتماد المنظمة الوطنية لمحاربي الشرق الأوسط، كما قررت منح محاربي الشرق الأوسط تعويضات مالية تتراوح بين 60 مليون سنتيم و120 مليون سنتيم.