أعلنت مصادر مصرية أن جولة الحوار الرابعة بين حركتي حماس وفتح التي جرت أول أمس في القاهرة قد انتهت بدون التوصل إلى تقدم يذكر. وأوضحت المصادر المصرية أن جولة الحوار شهدت بحث مسألة الانتخابات المقبلة ومستقبل منظمة التحرير وفرص تشكيل حكومة. وذكرت المصادر أن الطرفين اتفقَا على تأجيل مناقشة البرنامج السياسي للحكومة لكي يتم التطرق له خلال جولة خامسة للحوار من المنتظر أن تعقد في شهر ماي المقبل. وأشار مسؤولون مصريون إلى أن المناقشات تناولت كذلك تأسيس المرجعية الوطنية المؤقتة لمنظمة التحرير، وهي لجنة تتشكّل من كافة الفصائل ومن بعض المستقلين واللجنة التنفيذية تختص بالإشراف على إعادة بناء المنظمة وتكون المرجعية الوطنية للمنظمة حتى انتخاب مجلس وطني جديد مع المحافظة على صلاحيات اللجنة التنفيذية الحالية. وبشأن مسألة قانون الانتخابات صرّحت المصادر الحكومية المصرية بأنه تم الاتفاق على أن يكون هناك نظام مختلط، لكن حسم النسب الخاصة بالمشاركة لايزال لم يحدث، خاصة أن حركة فتح ترى حتمية إجراء زيادة على نسبة التمثيل النسبي على حساب الدوائر بينما تريد حماس زيادة طفيفة. وحول البرنامج السياسي المتوقع للحكومة القادمة قالت المصادر إن الوفدين وفي حضور الوزير عمر سليمان ناقشا المبادرة المصرية، ثم تقرر تأجيل هذا الملف إلى شهر مايو القادم حيث تنعقد الجولة الخامسة من الحوار الوطني الفلسطيني. وفي سياق ذي صلة قال محمود الزهار القيادي البارز في حركة حماس إن محادثات القاهرة بين حركتي حماس وفتح تأجلت بالفعل إلى يومي 16 و17 ماي المقبل. وأوضح الزهار أن هذا التأجيل جاء بهدف إعطاء الفرصة للوفدين للعودة إلى مرجعياتهما السياسية في الحركتين لمناقشة الأفكار المقدمة من مصر. وكان عزام الأحمد رئيس الكتلة البرلمانية لحركة فتح وعضو وفد الحركة إلى القاهرة قد قال: ''فتح وحماس اتفقتَا على حل كل القضايا العالقة بينهما ضمن رزمة واحدة كما تريد حماس، ولكن أجواء الحوار كانت إيجابية، ولقد حدث تقدم في عملية المصالحة''. وأوضح الأحمد أنه تمّ بحث قضايا لها صلة بالأمن ومنظمة التحرير والانتخابات، لكن لم يتم التطرق في ملف الحكومة لعدم اتساع الوقت لذلك. من جهة ثانية أعربت الأوساط الحكومية الصهيونية عن قلقها المتنامي على خلفية التقارير التي أشارت إلى أن الحكومة الأمريكية تدرس تقديم دعم مالي للحكومة الفلسطينية المنتظر أن تتشكل حتى لو كانت تضم حركة المقاومة الإسلامية حماس. ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست الصهيونية عن مسؤول صهيوني بارز قوله: إن حكومته تتوجس إزاء أي مساندة محتملة لحركة حماس من جانب المجتمع الدولي. وذكرت الصحيفة أن الحكومة الصهيونية تعتبر أن تشكيل حكومة تضم حركتي فتح وحماس سيكون أمراً يلحق الضرر بالدرجة الأولى بالسلطة الفلسطينية.