الدرك الوطني يؤكد أن مخطط أورسك للكوارث فيه الكثير من النقائص الجمارك حجزت 6600 معلم أثري كان مهربا في السنوات الثلاث الأخيرة كشف، أمس، رئيس الفرع الإقليمي العربي ومدير الأرشيف الوطني، عبد المجيد شيخي، خلال الندوة العلمية الثالثة لحماية الذاكرة العربية من الكوارث، المنظمة من قبل الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف العربي بوهران، أن الأرشيف الجزائري يعرف اليوم وضعا كارثيا أمام نقص آليات حفظ التراث والأرشيف الذي أصبح مهددا بالخطر في ظل الكوارث الطبيعية بعد الإهمال المسجل. وقال مدير الأرشيف الوطني أن القطاع بات يتطلب وضع مخطط أمني وقائي بالتنسيق مع العديد من المصالح المختصة من الدرك والأمن والحماية المدنية والجمارك، لحماية ذاكرة الأمة من الإتلاف ووضع برامج حديثة وأنظمة وسياسات لمواجهة الكوارث وحماية الأرشيف، ليس فقط بالجزائر، وإنما مع جميع البلدان العربية للدفاع عن وثائقنا ضد النهب والسرقة والضياع، مضيفا "إننا نعمل اليوم على تغيير تصرفات المجلس الدولي للأرشيف الذي يعد جمعية غير حكومية تقوم بمهمة تقنين وإعداد المقاييس الحديثة وتنظيم عمل الأرشيف بالدول المتخلفة بعدما أصبحنا متخلفين عن مسايرة ركب الدول المتقدمة". وقال شيخي إن "الفروع الأوروبية والأمريكية متضامنة فيما بينها، أما نحن فليس لنا الحق في إن نقتحم برامج المجلس الدولي للأرشيف، ما جعلنا ننسحب ونقوم بتأسيس مجلس دولي عربي لحماية أرشيفنا". وأوضح أنه سيعقد في ماي المقبل اجتماع لاقتحام كل الدواليب بفضل الأخوة العربية ولإنشاء "درع أزرق"، وهو جمعية تتكفل بوضع برامج وقائية من الكوارث الطبيعية، وكذا إنشاء اتحاد عربي للأرشيفين، لاسيما أن الفرع الإقليمي العربي تمكن في 2001 من نقل اجتماعه السنوي من القدس بإشراف إسرائيل إلى اسكتلندا. إلى جانب ذلك، أوضح ممثل الجمارك أنه خلال 2006 تم تسجيل 1520 عملية تدخل لحماية التراث من النهب، تم على إثرها حجز 2300 معلم أثري، وفي 2007 تم تسجيل 1310 تدخل و حجز 1100 معلم، وفي 2008 تم تسجيل 1300 تدخل، تخلله حجز 900 معلم أثري و2300 هيكل عظمي للحيوانات. وقد تم تسجيل ذلك خاصة بالجنوب بمنطقة الطاسيلي، مما بات يتطلب إعداد برامج عصرية تمتد إلى 2010 للزيادة في عدد الموظفين والوصول إلى 20 ألف جمركي من أجل تقوية التعاون.