دعا رئيس جامعة الجزائر بن يوسف بن خدة المسؤولين في بلادنا إلى استحداث جمعيات خاصة تعنى بالترجمة، تتولى الإعداد لمخططات عمل منسجمة لضبط مستوى عمليات الترجمة في الجزائر، نظرا لأهمية هذه الأخيرة في التقريب بين ثقافات وحضارات شعوب العالم. وقال رئيس الجامعة الطاهر حجار لدى إشرافه أمس على افتتاح الملتقى الدولي الثاني حول ''ترجمة متعددة التخصصات عبر الحدودية''، بقصر الثقافة مفدي زكرياء أنه ''حان الوقت لإخراج الترجمة من قفص الاتهام''، في إشارة منه إلى اتهامات بعض الأدباء والمؤلفين للترجمة بالخيانة والتشويه، مذكرا في ذات السياق بأبرز الخدمات التي قدمتها الترجمة عبر التاريخ، في تقريبها بين ثقافات وحضارات العالم. من جهته أكد عميد كلية الآداب واللغات بجامعة الجزائر على ضرورة الترجمة وأهميتها في اختصار المسافات بين ثقافات شعوب العالم، بوصفها همزة وصل بين مختلف الحضارات على مستوى دول البحر المتوسط ودول إفريقيا، وكذا الدول الإسلامية . وأشار العميد إلى أهمية هذا الملتقى الذي يشارك فيه مترجمون ومختصون من دول مختلفة، من كل من تونس، لبنان، سوريا، تركيا، إيطاليا، فرنسا وإسبانيا، بالإضافة إلى مترجمين من مختلف ولايات الوطن . ولعل من بين أبرز المحاور التي سيركز عليها الملتقى حسب ما ذكر العميد، البحث في اشكالية الثقافة والفنون وطنية أم إنسانية؟، وسيتم العمل خلال الملتقى الذي سيستمر على مدى ثلاثة أيام في شكل ثلاثة ورشات منها ورشة ''عبر الحدودية''، تضم مداخلات حول مواضيع مختلفة منها ''اللغة والحقيقة قضية مازالت راهنة''، مداخلة لمحمد يعقوب مستشار لدى اليونسكو، ''تطور منهجية تدريس الترجمة في الجامعة'' لوهيبة تركماني أستاذة بجامعة الجزائر، ''ترجمة المسرح ومسرح الترجمة'' للأستاذة هاجر ديب من جامعة عنابة، أما الورشة الثانية والخاصة ب ''الترجمة'' فتضم مداخلات حول موضوع ''توظيف التكنولوجية في الترجمة'' لأنطونيو جارسيا بوينو من جامعة فالادوليد باسبانيا،''بناء المعنى، مرحلة عملية الترجمة'' لكريستين دوريو من جامعة كان، إشكالية ترجمة أدب الاطفال بين المقاربة النظرية والدراسة التطبيقية لباية لكال من جامعة الجزائر. أما الورشة الثالثة حول ''العلوم المتخصصة'' فتضم مداخلات حول موضوع ''المترجم في واجهة التحديات التكنولوجية'' لمريم بجاوي من جامعة الجزائر،''إشكالية الترجمة'' للكاتب رفيق دراجي.