ينظم قسم الترجمة لجامعة الجزائر بداية من نهار أمس ملتقى دوليا حول موضوع "الترجمة وتعدد التخصصات : نحو اختراق الحدود" بمشاركة أساتذة وجامعيين جزائريين وأجانب. وحسب المنظمين فان موضوع الملتقى -- الذي ينعقد بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس جامعة الجزائر -- "يسمح على مدار ثلاثة أيام بمعالجة عدد من القضايا التي تطرحها الترجمة". وأشار ذات المصدر إلى أن عملية الترجمة "لم تعد إنتاجا بسيطا بل عملية تأويل وتواصل ديناميكية تتطلب حصر واعتبار الجوانب الخارجة عن النص المترجم كالسياق الاجتماعي والثقافي". كما أشار المنظمون إلى "مدى تأثير العولمة وتكنولوجية الإعلام و الاتصال في عملية الترجمة" في ظل الدور الذي تلعبه هذه الوظيفة "كوسيط بين الثقافات". وفي الجلسة الافتتاحية ابرز السيد احمد برغدة نائب رئيس الجامعة للبيداغوجيا أهمية تعدد اختصاصات الترجمة الذي يسمح لها ببعث ديناميكية علمية لفائدة المجتمع في مختلف المجالات. كما أشار المتحدث إلى أن جامعة الجزائر تربطها العديد من اتفاقيات التعاون وتبادل الخبرات في هذا المجال مع جامعات من مختلف أنحاء العالم منها مصرية وفرنسية واسبانية و انجليزية وأمريكية وكندية. بدوره سجل عميد كلية الآداب و اللغات بجامعة بن يوسف بن خدة السيد مصطفى فاسي في مداخلته "التأخر" الذي تعاني منه بعض البلدان العربية في مجال الترجمة مقارنة بالدول الأخرى بالرغم من وجود عدد من المؤسسات المختصة مشيرا الى أن عملية الترجمة "جزء من العمل الثقافي الذي ينبغي أن يحظى بالعناية اللازمة". تجدر الإشارة إلى أن فعاليات الملتقى تجري في شكل 3 ورشات تتناول مواضيع "الترجمة" و" تعدد التخصصات" و"اختراق الحدود".