انتهت الجولة الرابعة من الحوار الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس بالقاهرة إلى التأجيل حتى يوم الى 16 ماي المقبل وذلك بعد تسريبات إعلامية عن حدوث تقدم نسبي. وكانت الحركتان عقدتا جولة رابعة من المباحثات في محاولة للتوصل الى اتفاق مصالحة وطنية ينهي الانقسام القائم منذ عامين في الأراضي الفلسطينية.، وقال مصدر رسمي مصري أن الجولة الخامسة من الحوار الوطني الفلسطيني ستعقد في القاهرة يومي 16 و17 مايو المقبل ''لحسم بعض النقاط العالقة''. واكد العضو القيادي في حركة حماس محمود الزهار تأجيل محادثات القاهرة.وقال ''تأجل الحوار ليعود الوفدان الى المؤسسات في الحركتين لمناقشة مجموعة من الأفكار والأطروحات قدمتها مصر'' . وقد التقى أعضاء وفدي فتح و حماس إلى حوار القاهرة أمس رئيس الاستخبارات المصرية الوزير عمر سليمان، للإطلاع على جملة من الأفكار المصرية ومناقشة آليات تفعيل عمل المجلس التّشريعي الفلسطيني في ضوء استمرار اعتقال إسرائيل عدداً كبيراً من النواب. ووصف عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق أجواء اليوم الأول من الجولة الرابعة من الحوار بأنها إيحابية، مشيراً إلى أن تقدماً طفيفا حدث في بعض القضايا. من جهة أخرى قال مصدر مصري إن بلاده الراعية للحوار ''ستظل توفر الأجواء المناسبة للفصائل لإنهاء حال الانقسام''، مؤكدًا أن ''أي اقتراحات مصرية ستقدم للوفدين في حال تعذر توصلهما إلى حلول في القضايا المطروحة''. وأضاف أن ''التحديات التي تواجه الفلسطينيين تستلزم من الجانبين حسم خلافهما سريعًا''. من جهته ، صرح عزام الاحمد عضو وفد حركة فتح بان الجولة الرابعة ''حققت اختراقا ايجابيا في عدد من القضايا الخلافية الاربع وهي منظمة التحرير والانتخابات والأمن والحكومة''.وقد اتفقت فتح وحماس خلال الجولات الثلاث الاولى للحوار على اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة في جانفي 2010 وعلى آليات للمصالحة الوطنية على الارض تمنع تكرار الاقتتال.