تتواصل بالسواحل الجزائرية على غرار عين تموشنت الحركة الغريبة للمخدرات التي بدأت تطفو على المياه تباعا، انطلاقا من الشهر الماضي، لتنتقل العدوى هذه المرة إلى وسط البلاد أين تم العثور على كميات رماها البحر ببومرداس، فيما انتقلت زراعة القنب الهندي إلى غرب الجزائر بعدما كانت لا تتعدى حدود المنطقة الصحراوية خاصة بأدرار، فقد عثرت المصالح المختصة نهاية الشهر الماضي على 26 كلغ من الكيف المعالج و 635 غرام قذفتها مياه البحر، على بعد أميال من شاطئ كاب سيقلي ببلدية بني كسيلة بولاية بجاية، وذلك من قبل وحدة تابعة لحراس السواحل حسبما علم من خلية الاتصال للقيادة العامة للدرك الوطني. وحسب نفس المصدر، فان هذا الطرد من المخدرات يحتوي على نفس الرموز التي وجدت على المخدرات التي تم حجزها مؤخرا بسواحل عين تموشنت. فيما تم اكتشاف وحجز 30 كلغ من الكيف المعالج بساحل ولاية بومرداس من قبل أفراد الدرك الوطني حسبما من المجموعة الولائية للدرك الوطني أمس . وأوضح بيان للمجموعة أن طرود المخدرات التي تحوي على 9 كلغ التي تحمل نفس رموز(ك .اس 2009) -التي وجدت طيلة الشهر الماضي - عثر عليها على مستوى شواطئ عين تموشنت بعد أن قذفتها مياه بحر شاطئ المخبأ ببلدية بوزجر. وفي نفس الفترة أوقفت ذات الهيئة الأمنية 5 أشخاص على متن سيارة من نوع ''رونو ميقان'' بولاية مستغانم، تم حجز بعد ذلك 14 كيلو غرام من الكيف المعالج و255.700 دينار جزائري. وفي هذا الصدد وفي إطار مواصلة الدرك الوطني تحقيقاتها بعد إيقاف أولئك الموقوفين تم العثور في منزل أحدهم على تم حجز 207 غرام من نفس المادة. أما بولاية وهران فقد قامت مصالح الدرك الوطني في 29 أفريل الماضي بتوقيف شخص بتهمة غرس أشجار القنب الهندي ، حيث تم اكتشاف مزرعة لزراعة القنب بداخل منزله وتم حجز 3 نبتات من نفس المادة. كما وجه الدرك الوطني نداءات عن طريق الإذاعة المحلية للسكان والصيادين للتبليغ عن أي مخدرات يتم اكتشافها ''للحيلولة دون وقوعها في أيادي أشرار". وأشارت قيادة المجموعة الولائية للدرك إلى أن مصالحه كثفت مؤخرا عمليات البحث عبر الشريط الساحلي للولاية خصوصا بعد الكمية الكبيرة التي قذفها البحر الأسبوع المنصرم بشواطئ ولاية عين تموشنت. يشتبه في استخدامها في عمليات مشبوهة.. حجز 3 بنادق صيد وحوالي قنطار من البارود بدون رخصة في سطيف واستنادا إلى ذات المصادر وفي إطار حماية الاقتصاد الوطني تمكنت مصالح الدرك الوطني من توقيف شخص بدالية ولاية سطيف، كان بحوزته بندقية صيد، وعند تفتيش منزله تم العثور على بندقيتنين أخريين، إضافة إلى 88 كلغ و70 غرام من الرصاص، و 240 من محافظ رصاص فارغة. كما تم توقيف 5 أشخاص بولاية الطارف كان بحوزتهم أسلحة بيضاء أوقفوا زوجا من المارة بالقالة 70000 دج من الذهب. وحسب مصادر فإن مصالح الدرك الوطني باشرت تحريات مكثفة للحيلولة دون المتاجرة في الذخيرة والأسلحة خاصة في مادة الرصاص بهذه الكمية التي تستخدم غالبا في عمليات مشبوهة ، خاصة وأن مثل هذه الأسلحة تستغلها بعض الجماعات الخارجة عن القانون لتسويقها خارج الحدود الشرقية والغربية من الوطن، والتي تجني منها أموالا طائلة. ويرجح الاحتمال الثاني حسب ذات المصادر أن تكون كل هذه الذخيرة موجهة لأشخاص يشتبه أن يكون لهم صلات بتنظيمات إرهابية، خاصة وأن هذه الجماعات تستغل مثل هذه المواقف للحصول على الأسلحة والذخيرة للقيام بأعمالها الإجرامية.