أكد وزير تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة، شريف رحماني، على ضرورة تثمين الإمكانيات السياحية التي تتوفر عليها مناطق السهوب والهضاب العليا واستغلالها لخلق ثروة اقتصادية واجتماعية مستدامة، مركزا على أهمية إعادة تثمين التراث المادي وغير المادي لهده المناطق وإدراجه ضمن الاهتمامات الأساسية في مجالات الاستثمار. وأشار بيان للوزارة تلقت ''الحوار'' نسخة منه أن رحماني ترأس أمس بنزل الأوراسي اللقاء الثالث الخاص بمواصلة دراسة الخطوط العريضة للمخطط الخماسي الاستراتيجي للقطاع لفترة 2010- ,2014 وهذا بحضور ومشاركة رؤساء بلديات 14 ولاية من مناطق الهضاب العليا، حيث ألح الوزير على حصر مقومات الإقليم للتمكن من تسطير برامج خماسية في مجالات البيئة والإقليم والسياحة مشيرا إلى وجوب حصر إمكانيات وثروات هذه المناطق وإعادة تثمينها لخلق تنمية مستدامة بها. وفي هذا الشأن، ذكّر رحماني بكل الثراء الطبيعي والتاريخي والثقافي الذي تتمتع به مناطق الهضاب العليا والذي يتطلب عناية هامة لتثمينه من خلال إعطائه بعدا اقتصاديا واجتماعيا. وحسب وكالة الأنباء الجزائرية، فإن وزير البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة دعا المسيرين المحليين للقطاع إلى مرافقة رؤساء البلديات والهيئات المعنية بهذه المناطق في تجسيد مشاريع هادفة تخدم مصلحة المواطن، مبرزا أهمية تحقيق تنمية بإشراك كل الجهات المعنية في تمويل المشاريع، فضلا عن انتهاج أساليب جديدة لتحقيق المشاريع الخاصة بتهيئة الإقليم والبيئة والسياحة، تستدعي من الجهات المعنية تشجيع المستثمرين لتسطير مشاريع جديدة لبعث تنمية محلية حقيقية تتماشى مع متطلبات المواطن فضلا عن خلق مناصب شغل لفائدة سكان مناطق الهضاب. وأكد المسؤول الأول عن القطاع، أنه بإمكان هذه المناطق استقطاب عدد هائل من السواح كما كانت عليه في السابق باعتبارها مناطق إشعاع للسياحة مشيرا في هذا الإطار الى مناطق بوسعادة والأغواط وسطيف وتبسة وباتنة وتيارت. وللإشارة فان هذا اللقاء سيتواصل اليوم الثلاثاء لمناقشة إمكانية تأهيل وتنمية المناطق الجنوبية للبلاد.