الرئيس محمد عبد العزيز يدعو الطلبة المغاربة لحماية نظرائهم الصحراويين وجه الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز، نداء عاجلا باتجاه الطلبة المغاربة بالجامعات المغربية "لتشكيل درع واق لحماية إخوانهم الطلبة الصحراويين" على اثر الاغتيال الذي طال شابين صحراويين بمدينة أغادير الأسبوع الماضي. وقال الرئيس الصحراوي على هامش المهرجان السادس عشر للثقافة والفنون الشعبية المنظم بمخيم اللاجئين الصحراويين ب "أوسرد" بأن اغتيال الطالبين الصحراويين لا يليق بتاتا بدولة مثل المغرب ولا بالشعب المغربي ولا بالطلبة المغاربة لأنه عمل لا يتناسب مع القوانين الدولية". ودعا الأمين العام لجبهة البوليزاريو الطلبة وكافة الشعب المغربي للتضامن مع إخوانهم وجيرانهم الصحراويين في كفاحهم المشروع من أجل الحرية وتقرير المصير والإستقلال والدفاع عن الشرعية الدولية. كما استغل الرئيس الصحراوي هذه المناسبة الثقافية ليوجه نداء عاجلا إلى المجتمع الدولي وعلى رأسه الأممالمتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية للانضمام إلى حركة مؤازرة الشعب الصحراوي والدفاع عن حقوقه في العيش الكريم وحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية. وقال الرئيس محمد عبد العزيز أن الأممالمتحدة تتحمل مسؤولية مباشرة في ما يجري من أحداث في الصحراء الغربية على اعتبار أن "قضية الصحراء الغربية هي قضية تصفية استعمار يجب حلها على طريقة مبدأ احترام حق تقرير المصير، وباعتبارها أيضا منطقة تابعة للأمم المتحدة أي (المينورسو) الموجودة بالمنطقة منذ سنة 1991 والمسؤولة عن كل ما يقع بالصحراء الغربية، وبما له علاقة بالشعب الصحراوي والمواطنين الصحراويين". وأضاف الرئيس محمد عبد العزيز بأنه يتعين على هيئة الأممالمتحدة أن تحمي الحريات الأساسية للمواطنين الصحراويين في انتظار تنظيم استفتاء ديمقراطي لتقرير المصير. ووصف الاعتداء الذي قامت به قوات الأمن المغربية على الطالبين الصحراويين بأنه في الحقيقة يعد "اعتداء على الأممالمتحدة وعلى الشرعية الدولية" على اعتبار أن القضية الصحراوية أصبحت قضية بين أيدي الأممالمتحدة. وقال أن عملية الاغتيال "الغادرة والتي نفذت في وقت كانت فيه السلطات الصحراوية بصدد الإعداد لهذا المهرجان كان لها تأثير قوي وعميق على الشعب الصحراوي ولكنه أكد أن الجريمة تعد فرصة أيضا لشحذ عزائم الصحراويين وتقوية عود مقاومتهم ضد الاحتلال المغربي". وجاءت تصريحات الأمين العام لجبهة البوليزاريو بعد إقدام قوات الأمن المغربية الاثنين الماضي على اغتيال الطالبين الصحراويين بابا عبد العزيز خيا والحسين عبد الصادق لكتيف اللذين قتلا دحسا بحافلة في محطة نقل المسافرين بمدينة أغادير وإصابة العشرات الآخرين بجروح متفاوتة مازال بعضهم طريح الفراش في المستشفى. وافتتحت مساء، الخميس، بمخيم "أوسرد" للاجئين الصحراويين بمنطقة تندوف فعاليات المهرجان الدولي للثقافة والفنون الشعبية للصحراء الغربية بحضور800 مشارك من المتضامنين مع القضية الصحراوية. وقال ماء العينين لكحل، رئيس المهرجان أن هذه التظاهرة الثقافية التي تنظم تحت شعار "الثقافة في خدمة التحرر والتنمية" ستكون فرصة لجميع المهتمين بالثقافة وبتراث الشعب الصحراوي "من أجل المشاركة في حماية هذا التراث على اعتبار أن أحد أهم الأفكار والمشاريع التي سيخرج بها الملتقى هو تأسيس المرصد العالمي لحماية الإرث الثقافي الصحراوي". وشارك في هذا الأسبوع الثقافي الذي اختتمت فعالياته اليوم، طلبة من عدة جامعات دولية من إسبانيا والمعهد الملكي البريطاني، بالإضافة إلى طلبة من مختلف الجامعات الجزائرية وممثلين عن وزارة الثقافة الجزائرية. كما سيكون للعديد من الهيئات الفرصة للمشاركة في أشغال هذا اللقاء الدولي على غرار "آر تيفاريتي" الإسبانية التي تنحو الآن لأن تصبح منظمة عالمية، وكذا مهرجان السينما الدولي وكتاب من أجل الصحراء الغربية. وتضمن الملتقى عدة مداخلات قدمتها وزيرة الثقافة الصحراوية خديجة حمدي والوزير الأول الصحراوي عبد القادر طالب عمر نجيب بلعساوي رئيس الوفد الجزائري والصادق بوقطاية عضو الجمعية الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي. وتم تشكيل ست ورشات عمل وهي ورشة الثقافة وحقوق الإنسان والتراث الأدبي والموسيقى والسينما والمسرح والآثار وأخرى للفنون التشكيلية.