قالت أمس الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، إن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني صرح بإمكانية حل البرلمان الحالي، حسب ما كشفت عنه إحدى الصحف الناطقة بالفرنسية، وذلك ردا على رئيس المجلس الشعبي الوطني، عبد العزيز زياري، الذي هاجم لويزة حنون وحزب العمال على خلفية مطالبها بحل الغرفة السفلى• وأشارت حنون، في ندوة صحفية عقدتها نهار أمس بالمركز الدولي للصحافة بالقبة، إلى أن عبد العزيز زياري تجاوز كل الحدود وواجب التحفظ حين استغل حصة إذاعية بأكملها للرد على حزب العمال فقط، معتبرة أن قضية تعويضات نواب البرلمان وملف أجورهم هي من تقف وراء مواقف زياري، الذي قالت بأنه ''خضع إلى لوبيات المال والشكارة داخل البرلمان''، في حين أن مناضلين ونوابا من الأفالان يدعمون فكرة حل البرلمان، مشيرة إلى أن تصريحات زرهوني الأخيرة حول عدم استبعاد فكرة حله، لا تعتبر زلة لسان من الوزير، وإنما تعكس اتجاها في السلطة يعبر عن تذمر كبير من أداء الغرفة السفلى، خصوصا بعد أن اعتمدت الحكومة كل القوانين والمقترحات التي رفضها المجلس، حيث كشفت بالمناسبة عن الشروع في حملة لجمع ملايين من التوقيعات قصد مطالبة رئيس الجمهورية بحل البرلمان الحالي والتخلص منه، على حد تعبيرها• وعن الجبهة الاجتماعية التي تعرف تصعيدا هذه الأيام من مظاهرات واحتجاجات، وصفت الوضع بالهائج، مشيرة إلى انسداد ملف إضراب الاستشفائيين الجامعيين، معتبرة الأمر نتيجة منطقية وحتمية لسياسات التزوير والحشو التي مورست في استحقاق 9 أفريل الماضي، وأن الفرصة مواتية أمام الرئيس بوتفليقة لشجب من قاموا بالتزوير في الرئاسيات الأخيرة، وأنه ليس في حاجة إليهم، حيث وجهت رسالة مطالب إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، والتي أطلقت عليها تسمية ''عرض المبادرة السياسية''، من أجل ما أسمته ''دمقرطة البلاد والمؤسسات والنهوض بتنمية شاملة''•