إنشاء مجلس أعمال إماراتي جزائري قريبا لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري وقع وزير المالية كريم جودي مع نظيرته الإماراتية الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي مذكرتي تفاهم للتعاون في مجال الأرشيف بين المركز الوطني للوثائق والبحوث ومؤسسة الأرشيف الوطني الجزائري، وكذا إنشاء مجلس أعمال إماراتي جزائري مشترك بين اتحادي غرف التجارة والصناعة في البلدين. واختتمت، أمس الأول، اجتماعات اللجنة المشتركة الإماراتيةالجزائرية في دورتها السابعة بأبو ظبي بإبرام جملة من الاتفاقيات الثنائية، كما ركز برنامج عمل على ملفي التبادل التجاري والاستثمار وما تم إنجازه من مشاريع مقررات الدورة السابقة التي عقدت بالجزائر. وبحث الوزيران وسائل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين، وكذا سبل تشجيع القطاع الخاص من خلال التواصل المستمر وإقامة مشاريع مشتركة في مختلف المجالات. وأكدت الشيخة لبنى في هذا الصدد على ضرورة التعاون بين البلدين لتجاوز كافة المعوقات التي تواجه الشركات الإماراتية في تنفيذ مشاريعها المعلنة في الجزائر. وقام وزير الاقتصاد الإماراتي سلطان بن سعيد المنصوري ووزير المالية كريم جودي في ختام الأعمال بتوقيع محضر اجتماع الدورة السابعة للجنة الاقتصادية المشتركة وأربع مذكرات للتفاهم. تتعلق الأولى بشأن التعاون في مجال المواصفات والمقاييس بين هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس والمعهد الجزائري للتقييس، أما الثانية فتخص التعاون في مجال التكوين والتعليم المهنيين والتدريب بين وزارة التربية والتعليم ووزارة التكوين والتعليم المهنيين في الجزائر. في حين شملت المذكرة الثالثة التعاون في المجال الاجتماعي بين وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج في الجزائر، وتضمنت المذكرة الأخيرة تنفيذ برنامج التعاون التربوي بين وزارة التربية والتعليم ووزارة التربية الوطنية في الجزائر. وقال معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري في كلمة الختام إن الاجتماع كان فرصة كبيرة لتعزيز وتطوير التعاون المشترك في العديد من المجالات، التي شكلت أهمية مشتركة لاسيما التعاون الاقتصادي الذي يتمتع بدور كبير في تحقيق التنمية للبلدين والتي تعد من الأولويات الإستراتيجية. اتفقا الطرفان على التعاون في مجال النقل عبر عدة قضايا ومواضيع مشتركة بالإضافة إلى دعوة سلطات الطيران المدني في البلدين للاجتماع للتباحث فيما يخص حركة النقل الجوي بين البلدين. وناقش الجانبان سبل المساعدة في مجال الأشغال العامة من خلال تبادل الخبرات في مجال الإسكان والخطط والأساليب المتبعة لتلبية الاحتياجات السكنية للمواطنين في البلدين وتبادل الخبرات في مجال رموز البناء ومواصفات التشييد. واستعرض الجانبان التعاون في مجال السياحة، حيث عرض الجانب الإماراتي الاستفادة من خبرات مكاتب ترويج السياحة واتحاد الغرف بالإمارات واستعدادهما لتقديم المساعدة فيما يتعلق بنقل الخبرات الإماراتية في مجالات تأهيل المرافق السياحية والأثرية الجزائرية وتنشيط حركة الأفواج السياحية بين البلدين، فيما رحب الجانب الجزائري بالعرض الإماراتي.