كشف سيف الإسلام القذافي رئيس مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية و التنمية عن ترتيبات أمنية وعسكرية وسياسية مشتركة بين ليبيا والجزائر جارية حاليا، درءا لكل الأخطار المحدقة في المنطقة، في إشارة منه إلى أخطار التنظيمات الإرهابية التي تتعرض لها المنطقة. وأكد القذافي أن العلاقات بين البلدين ''ابعد و اكبر من الاستثمارات والاقتصاد فقط والعمل جاري الآن على ترتيبات أمنية و عسكرية و سياسية لان علاقات الجوار تجعل الأخطار التي تهدد البلدين مشتركة''، مشيرا إلى أن مستوى العلاقات بين الجزائر و ليبيا ''رائع ومقبول من الطرفين و له أبعاد عديدة ''وأن البلدان ''يسعيان إلى المزيد من التعاون". وأضاف أن الجزائر ''ليست فقط دولة صديقة و شقيقة'' لليبيا وإنما ''هناك استثمارات مشتركة بين البلدين وتعاون في المجال الأمني والسياسي والعسكري والاقتصادي'' كما أن ''العمل جار حاليا لتوسيع كل ذلك". وقال سيف الإسلام في لقاء مع التلفزيون الجزائري أول أمس، أن مشاكل التطرف الديني بدأت في الجزائر وليبيا، موضحا أن هذا ما خلق مشاكل الإرهاب التي أصبحت مجتمعاتنا ''تعرف أن هذا من عمل فرق منحرفة و ضالة من المجرمين و انتم في الجزائر عرفتم الوحشية و العنف الدموي من هذه الجماعات التي هي عبارة عن مجموعة قتلة ليس لهم برنامج سياسي و لا أفق و لا مد شعبي و لا تعاطف من أي احد ومن عامة الشعب و قد أنهوا أنفسهم بأنفسهم". وأكد نفس المتحدث أن ''هذه الجماعات أحرقت نفسها أمام الجماهير والعالم أجمع". وفي رده على سؤال خاص بالشباب اعتبر رئيس مؤسسة القذافي أن الشباب ''موضوع يخص الحكومات باعتبارهم في دولنا يمثلون غالبية السكان و بدونهم لا يوجد مستقبل" و''أهم موضوع'' حسب القذافي يجب الاهتمام به عند التطرق للشباب هو التعليم مشيرا إلى أهمية التعاون في هذا المجال مع الغرب خاصة الدول الأوروبية للاستفادة من التعليم العصري. أما عن المجتمع المدني فأشار إلى أن الجزائر ''تتوفر على مجتمع مدني وعدة أحزاب وعدة صحف و نقابات'' و هو ''ضمانة من ضمانات الديمقراطية و الحرية و حقوق الإنسان في أي بلد'' كما انه ''مطلب أساسي لدولنا من اجل الوصول إلى الاستقرار و السلم الاجتماعي و السياسي و ليس بدعة غربية". و بخصوص الحوار شمال-جنوب يرى أن هذا الأخير ''يعرف مشاكل''، مضيفا أن ليبيا ''تقاطع برشلونة و اتحاد المتوسط لوجود إسرائيل". أن الفارق بين دول الشمال و الجنوب في رأي رئيس مؤسسة القذافي هو ''كبير جدا'' يضيف القذافي مشيرا إلى أن ''حاليا يوجد صدام بين الثقافات و أصبح كل ما هو شرقي إرهابي و كل ما هو غربي حضارة و المطلوب أولا هو كيف نستفيد من الآخر وفيما يخص الجزائريين المعتقلين في السجون الليبية اكتفى القذافي بالقول بان ''المعلومات التي بحوزته تبشر بالخير وعندي أمل في حل هذه القضية".