أكد رئيس مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية السيد سيف الإسلام القذافي أول أمس بالجزائر العاصمة أن العلاقات بين الجزائر وليبيا "متميزة" و"خاصة" بفضل علاقة الجوار. وقال السيد القذافي في لقاء مع التلفزيون ووكالة الأنباء الجزائرية أن مستوى العلاقات بين الجزائر وليبيا "رائع ومقبول من الطرفين وله أبعاد عديدة" وأن البلدين "يسعيان إلى المزيد". وأضاف أن الجزائر "ليست فقط دولة صديقة وشقيقة" لليبيا وإنما "هناك استثمارات مشتركة بين البلدين وتعاون في المجال الأمني والسياسي والعسكري والاقتصادي" كما أن "العمل جار حاليا لتوسيع كل ذلك". وفيما يخص الجزائريين المعتقلين في السجون الليبية اكتفى السيد القذافي بالقول بأن "المعلومات التي بحوزته تبشر بالخير". وفي رده على سؤال خاص بالشباب اعتبر رئيس مؤسسة القذافي أن الشباب "موضوع يخص الحكومات باعتبارهم في دولنا يمثلون غالبية السكان وبدونهم لا يوجد مستقبل" و"أهم موضوع" حسب السيد القذافي يجب الاهتمام به عند التطرق للشباب هو التعليم، مشيرا إلى أهمية التعاون في هذا المجال مع الغرب خاصة الدول الأوروبية للاستفادة من التعليم العصري. أما عن المجتمع المدني فأشار إلى أن الجزائر "تتوفر على مجتمع مدني وعدة أحزاب وعدة صحف ونقابات" وهو "ضمانة من ضمانات الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان في أي بلد" كما أنه "مطلب أساسي لدولنا من أجل الوصول إلى الاستقرار والسلم الاجتماعي والسياسي وليس بدعة غربية". ولدى تطرقه إلى التعاون الإعلامي في منطقة المغرب العربي قال أن "دول المنطقة متفقة أن شعوبها تستمع إلى أخبارها من خلال قناة الجزيرة من قطر ومن بلدان بعيدة أخرى وهذا يدعو إلى التساؤل لماذا دول المغرب العربي لم تنشئ قناة بهامش كبير من الحرية". وفيما يخص ظاهرة الإرهاب أوضح أن "مجتمعاتنا تعرف أن ذلك من عمل فرق منحرفة وضالة من المجرمين وأنتم في الجزائر عرفتم الوحشية والعنف الدموي من هذه الجماعات التي هي عبارة عن مجموعة قتلة ليس لهم برنامج سياسي ولا أفق ولا مد شعبي ولا تعاطف من أي أحد وقد أنهوا أنفسهم بأنفسهم". وبخصوص الحوار شمال-جنوب يرى أن هذا الأخير "يعرف مشاكل" مضيفا أن ليبيا "تقاطع برشلونة واتحاد المتوسط لوجود اسرائيل". إن الفارق بين دول الشمال والجنوب برأي رئيس مؤسسة القذافي هو "كبير جدا" يضيف السيد القذافي مشيرا إلى أن "حاليا يوجد صدام بين الثقافات وأصبح كل ما هو شرقي إرهابي وكل ما هو غربي حضارة والمطلوب أولا هو كيف نستفيد من الآخر من ناحية إنشاء بنى تحتية حديثة ونظام تعليمي حديث ونظام صحي عصري وكذا في موضوع الدفاع والأمن وعندما يتطور مستوانا نتكلم عن حوار الحضارات والثقافات". من جهة أخرى زار السيد سيف الاسلام القذافي اول امس ولايتي تلمسانووهران حيث زار المتحف الوطني "أحمد زبانة" بوهران الذي يشهد أهم مراحل الثورة التحريرية الوطنية. وبعين المكان اطلع ضيف الجزائر على الأغراض الشخصية للشهيد أحمد زبانة على غرار سلاحه ومراسلاته مع شبكة المجاهدين وكذا النص الكامل للرسالة التي وجهها أحمد زبانة لعائلته عشية إعدامه من طرف الاحتلال. وقد أبدى السيد سيف الاسلام القذافي اهتماما بالتحف الشاهدة على تعاقب مختلف الحضارات بوهران. وبعدها زار السيد سيف الإسلام القذافي المسرح الجهوي "عبد القادر علولة" لوهران قبل أن يتوجه إلى مقر بلدية وهران أين أقيم حفل على شرفه. وكان السيد سيف الإسلام القذافي قد خصص قبل ذلك زيارة لولاية تلمسان استهلها بالتوجه الى موقع الحظيرة الوطنية بهضبة "لالة ستي". وبعين المكان تلقى ضيف تلمسان معلومات حول مهمة ووظيفة هذه المنشأة المتربعة على مساحة قدرها 8225 هكتار لا سيما في مجال حماية الثروة الحيوانية والنباتية. وبمتحف الولاية التاريخية الخامسة زار رئيس مؤسسة "القذافي" للجمعيات الخيرية والتنمية والوفد المرافق له معارضا للصور حول تاريخ الثورة التحريرية الوطنية. وبعد ذلك زار الوفد الليبي البحيرة الاصطناعية لموقع "لالة ستي" الذي يعتبر فضاء كبيرا للترفيه والتسلية للعائلات التلمسانية وقطبا سياحيا يتوفر على كل المرافق. واختتم رئيس مؤسسة القذافي للجمعيات الخيرية والتنمية زيارته لعاصمة "الزيانيين" بالتوجه إلى القطب الجامعي الواقع بدائرة "المنصورة". وكان السيد سيف الإسلام القذافي مرفوقا في زيارته لولايتي وهرانوتلمسان بقائد الناحية العسكرية الثانية اللواء سعيد باي والسيد عبد العزير بلخادم وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية.