أكد وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل، أمس، على التزام الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" في الحصص الإنتاجية التي أقرتها المنظمة، مشيرا إلى أن تحسن أسعار النفط في الأسواق العالمية قد ساعد على ذلك. وأضاف خليل خلال الاجتماع الوزاري الذي عقدته المنظمة بالعاصمة الأنغولية، أن بلوغ أسعار النفط مستويات تزيد عن 80 دولارا للبرميل، يعد مكسبا هاما للبلدان المنتجة والمستهلكة في نفس الوقت، مشيرا إلى أنه يتوقّع تحسنا ملحوظ لأسعار النفط في المرحلة القادمة. وأشار الوزير إلى وجود بوادر إيجابية لاستقرار السوق الدولية للنفط، نظرا لنتيجة القرارات الإستراتيجية التي اتخذتها المنظمة خلال اجتماعاتها الأخيرة، والمتضمنة الإبقاء على نفس حصص الإنتاج. هذا، وأوضح الوزير أن القرار الذي تم اتخاذه هو تكرار للقرارات السابقة المتّصلة بحصص الإنتاج المتّفق عليها، إلا أن محزونات النفط تبقى عند مستويات قياسية تاريخية، مؤكدا في ذات السياق أن "أوبك" تريد خفضها عبر تشجيع الدول الأعضاء على تحسين مستويات التزامها، بفضل أحجام التخفيض المشتركة، البالغة 4.2 ملايين برميل في اليوم، التي تم الاتفاق عليها في نهاية السنة الماضية. وقد تعهّدت الدول الأعضاء آنذاك، بخفض الإنتاج للحد من الهبوط الحاد لأسعار النفط، فيما قوّض الركود الاقتصادي أحجام الطلب على منتجات النفط. ولقد اتفقت منظمة الدول المصدّرة للنفط في الاجتماع الوزاري الذي عقدته أن تبقي حصص الإنتاج على حالها، كما كان متوقّعاً، ودعت الدول الأعضاء لتحسين مستويات التزامها بتخفيضات الإنتاج التي تمّ الاتّفاق عليها خلال السنة الماضية. ويعتبر القرار الذي اتّخذته المجموعة في العاصمة الأنغوليّة، المرّة الرابعة التي تقرر فيها "أوبك" إبقاء مستويات الإنتاج المستهدفة على حالها. وكان وزراء نفط "أوبك" قد أعلنوا قبل الاجتماع، أنّهم يتوقّعون أن تبقي المنظّمة أهداف إنتاج النفط على حالها، لأن الأسعار لا تزال عند مستويات مريحة. وكانت مستويات التزام دول "أوبك" قويّاً بالحصص المخفّضة، إلا أن هذه الأخيرة تراجعت خلال السنة الجارية مع عودة أسعار النفط إلى مستويات قياسية تاريخية، وناقش الوزراء المسألة واتفقوا على العمل لتحسين السلوك الذي يعتمدونه حيال الحصص. ويقدّر محلّلون كثيرون أن يكون سقف التزام دول "أوبك" بحصص الإنتاج عند 60 بالمائة تقريباً. وقد يقلص رفع مستويات الالتزام إنتاج المنظمة ويساعد على خفض أحجام محزونات النفط الفائضة.