أكد وزير الطاقة والمناجم والرئيس الحالي لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك شكيب خليل، أول أمس، أن قرار منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك المنتظر خلال اجتماع وهران في 17 ديسمبر الجاري يرتبط بعدة عوامل منها العرض والطلب ودرجة التزام الدول الأعضاء بالحصص المحددة لها في اجتماع فيينا الأخير. وأضاف خليل في تصريح للتلفزيون أن قرار المنظمة يتحكم فيه أيضا العامل السيكولوجي السائد في سوق النفط والمتمثل في توقعات المراقبين لمستوى الخفض إلى جانب توقع تراجع الطلب في الثلاثي الأول من 2009 بحوالي 200 ألف برميل يوميا مقارنة بالثلاثي الأخير من هذه السنة. كما توقع خليل انخفاض الطلب العالمي ما بين افريل إلى جوان المقبل بنحو 1.5 مليون يوميا وهي كلها عوامل ستأخذ بعين الاعتبار في قرار المنظمة، وأكد الوزير في ذات السياق انه في حال بقاء الأسعار في المستوى المنخفض المسجل حاليا فستتخذ المنظمة قرار بخفض الإنتاج "أكثر قسوة أما في حال انتعاش سعر برميل النفط إلى أكثر من 60 دولار فمن الممكن إلا يكون قرار خفض الإنتاج قاس"، وبالنسبة لخليل فان الوصول إلى استقرار في السوق النفطي العالمي قد يكون خلال الربع الثالث من سنة 2009 وهذا في حال انتعاش النمو الاقتصادي العالمي مجددا. من جهة أخرى نفى الوزير احتمال تأثير تراجع أسعار النفط على المشاريع قطاع الطاقة مؤكدا أن الاحتياطات الوطنية المعتبرة من العملة الصعبة بالإضافة إلى مؤشرات أخرى منها تقلص المديونية الخارجية مما يمكن الجزائر من مواصلة تنفيذ المشاريع الاقتصادية الوطنية.